٣٠ يونيو ثورة شعب اصيل مع جيش عظيم

٣٠ يونيو ثورة شعب اصيل مع جيش عظيم

كتب / جمال عبد الستار 

كان يوم الجمعة الموافق ٢٠٢٣/٦/٣٠هو العيد العاشر لثورة ٣٠يونيو المجيدة التي انطلقت بعد حكم الفاشية الدينية لجماعة الإخوان الإرهابية التي قامت بالسطو على مقدرات شعب اصيل 

ولقد أنقذ الرئيس السيسي مصر من هيمنة جماعة الاخوان الإرهابية من خلال موقفه الصلب الذي لا ينثني فى ثورة 30 يونيو، المجيدة والتي قامت بها جماهير الشعب المصري وسطرت بإرادتها الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن من تلك الجماعة الإرهابية التي ارتكبت جريمة لا تغتفر فى حق الشعب المصري، مع بداية حكمها، والتي قامت بالإفراج عن سجناء ارهابين استوطنوا سيناء وسعوا إلى تكوين إمارة متطرفة تستمد العون من قيادات تلك الجماعة 

وكان الهدف من تلك الثورة هو بقاء الدولة المصرية نفسها التى تخاوت ركائزها والتى انهارت مفاصلها وبعض مؤسساتها فى ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، والدفاع عن وجودها فى خضم حرب شرسة مع الإرهاب الإخوانى فى الوادي، ومع المليشيات المسلحة التــى تنتمى إلى جماعات والتي ولدت من رحم جماعة الإخوان فى شمال سيناء.

ومن ناحية اخرى كانت الدولة المصرية عبارة عن “شبه دولة” او بقايا دولة، إذ كانت مؤسسات الدولة متداعية وتحتاج إلى إعادة بناء وتحتاج إلى ركائز اساسية وتخطيط استراتيجي لقيامها

ومن ثم وجدنا في خلال الحكم الإخواني ان هناك تراجعا كبيرا لعناصر القوة الشاملة للدولة المصرية فى قدراتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ظل حكم تلك الجماعة الإرهابية وباستثناء القدرة العسكرية التي كان المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها حريصا على تعظيم وبناء الجيش المصري وتزويده باحدث الاسلحة في ظل وجود تلك الجماعة التي قامت بمحاربة نهج الوطنية المصرية، وتعديل ثوابت السياسة الخارجية التـى ارتضاهـا الشعب المصرى فى محيطيه العربى والإقليمي.

والان وبعد ١٠ سنوات من الثورة المجيدة نقدم تحية تقدير واحترام وإعزاز لبطل هذه الثورة المجيدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الزعيم والقائد الذي قام بإعادة تقديم مصر للعالم بعد تراجع هيبتها ومكانتها الدولية، عبر حجم الكثير من الإنجازات الضخمة والتى أصبحت واقعا على الأرض الآن فى كافة المجالات، عبر مشروعات عملاقة وواسعة للارتقاء بالبنية الأساسية مع بناء مجتمعات عمرانية جديدة وإنشاء قاعدة للبناء الصناعي، وتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات التى توفر فرص عمل وتعمل على زيادة الناتج القومى المصرى لتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى والوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان.. 

وقد كانت تلك الثورة مفتاحا لانجازات ضخمة لا حصر لها في مجالات كثيرة في الأمن الغذائي واستصلاح ملايين الأفدنة وشق ترع جديدة وتطوير محور قناة السويس وبناء محطات للطاقة الكهربية والطاقة النووية وبناء مصانع جديدة وبناء مجتمعات عمرانية جديدة للخروج من وادي النيل الضيق الى الظهير الصحراوي والدخول في صناعات جديدة وعمل شبكة من الطرق تكون شرايين للتنمية والاستثمار 

ولقد ضربت القوات المسلحة المصرية مثالا للعالم في الحفاظ على الأرواح والمنشآت وحمايتهم، وهذا ما تجلى في تلك الثورة المجيدة في 30 يونيو ٢٠١٣ حيث نجحت القوات المسلحة في حماية الشعب المصرى من بطش الجامعة الإرهابية في يونيو 2013، حيث لم ولن يحدث أن تتخلى القوات المسلحة عن الشعب يوم.من الايام وقامت بالتلبية لنداء إرادة الشعب لحماية البلاد من الجماعة الإرهابية، بعد سيطرتهم على العديد من المواقع السياسية والحكومية، وبعد رفض الجماعة الإرهابية الحوار مع المشير عبد الفتاح السيسي للخروج من الأزمة التي صنعتها الجماعة الإرهابية 

بالإضافة إلى أنه لم يقتصر الرفض على عدم المشاركة في تلك الحوار الذي كان سينقذ البلاد من الدمار، ولكن بدأوا في تنفيذ خطط ترهيب المواطنين بأعمالهم الإرهابية، في أكثر من محافظة وبالأخص في ارض الفيروز سيناء. وقد جعلوها بؤرا إرهابية تستقطب المرتزقة وجميع الارهابين على مستوى العالم 

وتعد ثورة 30 يونيو نموذجًا فريدًا في تاريخ الثورات الشعبية، عندما يثور الشعب ويعلن إرادته واضحة جلية، فتستجيب له مؤسسات دولته الوطنية، في مشهد تاريخى، لن يمحى من ذاكرة من عايشوه، وقد مضت الثورة في ثلاثة مسارات هي “التصدى للإرهاب، ومواجهة القوى الخارجية الداعمة له، وتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية، وكانت بداية المسار عبر «رفض الحكم الفاشى الدينى، ورفض الاستئثار بالسلطة، ومواجهة ما يترتب على هذا الرفض من إرهاب وعنف، وتضحيات جسام قدمها أبناء المصريين من الجيش والشرطة».لم يكن في مقدور القوات المسلحة أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى ولقد استشعرت القوات المسلحة- انطلاقا من رؤيتها الثاقبة- أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها، وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة»، هكذا قال المشير عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة حينئذ، في بيان 3 يوليو 2013». وانتصرت القوات المسلحة لرغبة الملايين من الشعب المصرى، والآن تتواصل المسيرة في حماية مصر من مخاطر الإرهاب، وفى ذات الوقت تؤدى دورها بكل امانة في أعمال التنمية والتطوير التي تشهدها مصر.

وعاشت مصر حرة أبية وعاشت القيادة السياسية بزعامة الرئيس السيسي

 

٣٠ يونيو ثورة شعب اصيل مع جيش عظيم

٣٠ يونيو ثورة شعب اصيل مع جيش عظيم

 1,047 إجمالي المشاهدات

عن ندى وائل زكريا

شاهد أيضاً

النسوية ودورها بين الرجل والمرأة

النسوية ودورها بين الرجل والمرأة

النسوية ودورها بين الرجل والمرأة   بقلم / دكتور حازم أبو غابة متابعة / نجوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: