بقلمي د.غادة رشاد
أحببتها يوماً
تلك المتمردة
المستبدة
الثائرة
تلك العنيدة القوية
وظننت أنها ستخضع لي
وتحتمي بدفء قلبي
فتكون إمرأتي
مسؤل عنها
رفيق بها ورحيم عليها
لكنها أبت
وتخيلت أنه الإنكسار
ولم تدرك أنه الأمان
هي عنيدة
ما اعتقدت يوماً بأنها متكبرة
أو أن تكون مخطئة
الكل عليه ان يلبي لها
و ينفذ أمرها
ما وددت يوماً أن أرحل عنها
لكنني قد مللت طبعها
فالحب كلمة طيبة
سكن و مودة دائمة
ليس صراعاً دائماً
أو نزال في ميدان الإقتتال
لا منتصر فيه ولامهزوم
ليتكِ كنتِ تعلمين
قدر العطاء
لكنكِ
أنتِ من أوردتِني
معنى الجفاء
حتى قررت الرحيل
من هذا العذاب
حتى صادفت
تلك الطيبة في طبعها
هادئة ومحبة
نقبة السريرة
معطاءة والبخل ليس في طبعها
هيّنة ليّنة
مصغية حتى تعي
تناقش بحكمة العارفين
وتحكي بفصاحة المتفوهين
تعشق الوصل برقة المحبين
فالتقينا وتراضينا
وعهدنا حباً أبدياً
يستمر لسنين
وسيظل لأبد الأبدين
#د.غادة_رشاد
266 إجمالي المشاهدات