إليـكَ قَصـائِـدِى/بقلم: الشاعر ناصر الدسوقى

إليـكَ قَصـائِـدِى/بقلم: الشاعر ناصر الدسوقى

إليـكَ قَصـائِـدِى/بقلم: الشاعر ناصر الدسوقى

وكان رأسِى قـد أُصِـيـبُ بِفـادِحةْ

وفَقـدْتُ في نَظْمِ القَصِيدِ القارحةْ

أُلقِيـتُ أَرضًا في الطريق لِأنَّـنـى

كَـمَيِّـتٍ فَقَـد الـشهـيقَ الشَّـارِحَةْ

والأُمُّ تعـلُـو بِالـبُكــاءِ وجـارَتِـى

بِالخَـدِّ لَطْمًا والـدُّفُـوفِ النَّائِحَـةْ

الجَمْـعُ مُرتَـقـِبٌ وفَـاتِى حِينـمـا

لَـم أَدْرِ فيهِـم صاخِبـًا أو َمادِحًةْ

شهرانِ في ذاكَ الفِراشِ بِعِلَّتِـى

لـمَّـا أَرادَ اللـهُ كـانـت نـاجِـحَــةْ

حتـى لَقِـيـتُـك كالغَـرِيقِ بِقَـشَّــةٍ

يُمنـاهُ عَلِـقَـتْ والأمـانى لائِحـةْ

أحضَـرتُ قَلمِـى والمَحابِرَ كُلَّها

والعيـنُ صارت بِالتَّلَهُّفِ قادحةْ

قد كُنتَ دَوْمًا في القصائِد مُلهِمِى

أنـتَ الـذى لُـقـيـاكَ كانت فَاتِحةْ

كالقمَرفي جَـوْفِ السماءِ بِنُورِهِ

كالأُمِّ قامت مِن مَخَاضٍ صائِحةْ

بل كالطُّيُور مع الشُّرُوقِ لِرِزقِها

تعلُـو تُغـرِّدُ فى الفضاءِ صَادِحَةْ

وأراكَ دَوْمًـا ما أجَـبـتَ لِحـالَتِى

أَبنِـى وترجُـو ما بِنَيـتُ بِطائِحةْ

أو كالـتـى نَـقَـضَت لِغَـزْلٍ زَانَـهـا

أو الـتــى بِـوَلِيــدِ حَمْـلٍ طارِحَةْ

الجَمْـعُ أَوْصَى أَنَّ حُـبَّـَكَ مُهـلِكٌ

ولا أَجَـبْـتُ لِمُرشِـدٍ أو ناصِحَـةْ

ستَمُوتَ مِن هَجرِ الوِصالِ لِحُبِّهِ

كَجِـيفَـةٍ بـاءَت بِسُـوءِ الرائِحـةْ

ولَـم تَجِـدْ بيـنَ الأطِـبَّـةِ شَـافِيـًا

بالأرضِ أو شُهُبِ السماءِ السابِحَةْ

بل كُـنـتُ أُوقِـنُ أنَّهُـم مِن عِلَّتِى

صارَالحَدِيثُ كَصَحْبِ جَمْعٍ مازِحَةْ

أهـواكَ قَـدَرًا ما أَرَدتُ لِمُضغَتِى

يومـًا تُعـانِى مِن مَرِيـرِ الجائِحَةْ

أصبَحتَ نَهرِى للحُرُوفِ بِعَذبِهَا

والـيـَمُّ دَوْمـًا بِالـمِيـاهِ المـالِحــةْ

فلا السماءُ بِغَيْرِ سُحُبٍ أَمْطَـرَتْ

ولا الجِـرارُ بِغَـيْرِ مِـلْءٍ ناضِحَـةْ

وأُصِـيبَ كَفِّى بِالنُّعُـومَةِ سـابِـقـًا

والآنَ مِنْ نَظْـمِ القصائِدِ كـادِحَـةْ

فنظمتُ مِن شَوقى إليكَ قصـائدى

فَحَجَـبتَ رَدَّكَ كالمقـالَـةِ فاضِحَـةْ

النَّفْـسُ تَفْـنَـى والقَـصِـيـدُ مُخَـلَّـدٌ

والإِّرْثُ مَنِّـى ما كَـتَبـتُ البارِحَـةْ

وعسَاكَ تَحضُرَ فى المَماتِ جِنازتِى

واقْـرَأ على رَوْحِ الفَقِـيـدِ الفاتِحَةْ

من ديوانى الثالث حينما غاب القمر

ناصر الدسوقى

إليـكَ قَصـائِـدِى/بقلم: الشاعر ناصر الدسوقى

 861 إجمالي المشاهدات

عن هند خطاب رئيس القسم الادبي ومساعد رئيس مجلس الإدارة

شاهد أيضاً

عَلَمنِي حُبُّكِ

عَلَمنِي حُبُّكِ

عَلَمنِي حُبُّكِ بقلم-أشرف رسلان عَلَمنِي حُبُّكِ .. ألا أتَرَوَى أخْطُو خُطُوَاتي بِجوَارِك أنْ أُبحِرَ فِي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *