مقالات ووجهات نظر

أنتبهوا أيها السادة … !!!

 

كتب : وائل عباس

أنتبهوا أيها السادة … !!!

قد نكون لسنا طرفا أصيلا ومباشرا فى الحرب الروسية الأوكرانية ؛ ولكن ومما لا شك فيه أننا كمعظم دول العالم تأثرنا بتلك الحرب ؛ وتكشفت لنا حقائق لا يجب تجاهلها أو التغاضى عنها .

أولها : هو فشل بعض الوزراء والمسؤولين في التعامل مع تلك المؤثرات التى أثرت سلبا على معيشة وحياة المواطن البسيط فى تلك الفترة الصعبة ؛ وأظهرت تلك الأزمة ضعف أدائهم وخطواتهم المريضة ؛ تزامنا مع الأداء الرئاسى المتشبع بالنشاط والحماسة والطموح لصالح الوطن وشعبه ؛ ويظهر ذلك جليا عند مناقشة السيد الرئيس لهؤلاء الوزراء فى أيا من المشروعات القومية والتى يتابعها بنفسه ؛ يظهر السيد الوزير فى صورة الرجل المسن المصاب بالزهايمر والتى تتأرجح ذاكرته بين الحاضر والنسيان ؛ فى حين أن السيد الرئيس يمتلك المعلومة عن هذا المشروع كالطالب المجتهد المقبل على أمتحان تقرير المصير .

ثانيا : ظهر أداء النواب والمتحزبين مظهرا مخيبا للآمال ويدعو للريبة فى هؤلاء ؛ وتكشفت حقيقة هويتهم والمدرسة التى ينتمون إليها وهى مدرسة ” الحزب الوطني ” أبان الحقبة المباركية المخلوعة ؛ حيث لا يرى نوابها إلا قبل أنتخابات المجلس ووقت جنازاتهم حيث لا يرون إلا جثث هامدة .

ثالثا : ظهر جشع التجار ورجال الأعمال الذين لا وطن ولا أنتماء لهم غير المتاجرة بالأزمة ولو على حساب الشعب وفقراءه .

رابعا : هذه الأزمة أظهرت ” أزمة أخلاق ” حقيقية أصابت معظم فئات الشعب المصري وطبقاته ؛ فلا أغنياء تصدقوا ولا فقراء يقنعون .

خامسا : الأتكالية والكسل أصبحت آفة ومرضا عضال يصيب جموع الشعب وفئاته .

سادسا : أصبح الدور الذى يلعبه رجال الدين يتأرجح ما بين النجومية على الشاشات ؛ والإمامة في المساجد ؛ وتناسوا أن رجال الدين هم صوت الحق على المنابر وقت الحروب .

هذه الحرب الدائرة هناك ؛ هى بوادر حرب عالمية تلوح في الأفق ؛ ومقدمات أزمة أقتصادية طاحنة تهلك الحرث والنسل ؛ ولا عاصم اليوم من أمر ربى إلا بالتكاتف والتلاحم والأرتصاص والألتفاف خلف تلك القيادة الوطنية المحترمة ؛ التى أفتقدنا غيرتها وحبها لوطنها منذ مقتل الرئيس الشهيد ” محمد أنور السادات ” .

لا نجاة من هذا الطوفان إلا بالعمل ؛ علينا أن نزرع حتى نستعيد كرامتنا التى افتقدناها عندما أستوردنا ” رغيف العيش ” من الخارج ؛ علينا أن نصنع أحتياجاتنا ؛ علينا أن نترك الفهلوة والنصب والتذاكى الذى صدره لنا إعلام مبارك المسموم ؛ علينا أن نتمسك بالحلال ونحارب الفساد والحرام ؛ علينا بالتراحم فلا رحمة لمن لا يرحم .

نسئل الله عز وجل أن يتلطف بفقراء ومساكين بنى وطنى ؛ نسئل الله أن يعيد الرحمة والخير إلى قلوب أغنياء وأقوياء هذا الوطن ؛ نسئل الله أن يحفظ لمصر قيادتها الرشيدة ورجالها المخلصون .

 

أنتبهوا أيها السادة … !!!


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading