الأزهر الشريف يواصل خامس محاضراته في ملتقى الطفل
الأزهر الشريف يواصل خامس محاضراته في ملتقى الطفل
آداب قراءة القرآن والتعريف بهمزتي الوصل والقطع حيث عقد الجامع الأزهر اليوم السبت 7 يناير اللقاء الخامس من ملتقى الطفل والذي يأتي تحت عنوان: “الطفل الخلوق – النظيف – الفصيح” وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر / الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف وبتوجيهات الدكتور / محمد الضويني – وكيل الأزهر الشريف.
وحاضر في هذا الملتقى الشيخ / جمال عثمان و الشيخ / أحمد عبدالعزيز – الباحثان بالجامع الأزهر
ودارت الحلقة حول ثلاث محاور وهي: الطفل الخلوق والنظيف والفصيح وافتتح الملتقى القارئ الصغير عبد الرحمن محمد السيد – مبدع مكتب الأزهر لدعم الابتكار والطفلة المنشدة هدى وجيه الفقي – مبدعة مكتب الأزهر لدعم الابتكار وذلك عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر.
وتحدث الشيخ / أحمد عبد العزيز – الباحث اللغوي بالجامع الأزهر الشريف حول محور الطفل الفصيح، وشرح خلال محاضرته: “ألف الوصل وهمزة القطع”، وقال إن ألف الوصل أو همزة الوصل هي الهمزة التي تنطق في بداية الكلام ولا تنطق عند وصله بما قبلها، ولا يرسم فوقها أو تحتها همزة، أي تكتب هكذا (ا) وقد سميت بهذا الاسم لأنها تكون واصلة بين الكلمة والتي تليها.
وعرف الباحث اللغوي بالجامع الأزهر ، همزة القطع بأنها الهمزة المتحركة التي تقع في أول الكلمة وتنطق سواء في أول الكلام أو وسطه أو آخره، مشيرا إلى أن مواضع ألف الوصل في الأسماء
تظهر همزة الوصل في الأسماء العشرة السماعية مثل: ” اسم، است، ابن، ابنة، اثنان، اثنتان، امرؤ، امرأة، ايم الله، ايمن الله”، وفي الأفعال تكون في أمر الفعل الثلاثي المبدوء بهمزة، وفي الفعل الماضي الخماسي وأمره ومصدره، وفي الفعل الماضي السداسي وأمره ومصدره، وفي الحروف تظهر همزة الوصل في أداة التعريف (ال).
ولفت إلى أن مواضع همزة القطع، تكون في جميع الأسماء ما عدا الأسماء العشرة السماعية، وفي الأفعال : ماضي الفعل الثلاثي ومصدره، وماضي الفعل الرباعي وأمره ومصدره، وكل فعل مضارع مبدوء بهمزة .
و في الحروف تظهر همزة القطع في جميع الحروف ما عدا (ال).
ونوه إلى أن همزة الوصل تحذف إذا سبقت باستفهام و إذا سبقت بلام الابتداء وتحذف إذا سبقت بلام الجر كما تحذف من البسملة، وفي كلمة ابن بين علمين الثاني والد
للأول ولم تقع في أول الكلمة و إذا سبقت بحرف نداء.
و تحدث الشيخ / جمال عثمان – الباحث بالجامع الأزهر الشريف حول محور الطفل الخلوق والذي أكد على آداب تعلم القرآن الكريم، موضحا أن الإسلام أمرنا بطلب العلم ، فقال صلى الله عليه وسلم “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”، ووجهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن أفضل ما يتعلمه المسلم أو يعلمه كتاب الله القرآن الكريم فقال: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” ، مؤكدا أن القرآن يهدي لكل خير في الحياة.
ولفت إلى أن من آداب تعلم القرآن، أولا الطهارة فقال تعالى: ” لا يمسه إلا المطهرين ” ، وثانيا: المداومة على تلاوته ومراجعته حتى لا يتفلت وحتى لا يعاقب الإنسان بهجر القرآن حيث أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة مراجعة الحفظ مبينا ذلك من خلال مثال انفلات الإبل من عقلها فقال ” تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ”
وأشار إلى أدب ثالث من آداب القرآن الكريم وهو التواضع، فالقرآن ليس استذكار حافظة إنما هو معونة حافظ ، مؤكدا على ضرورة أن يتأدب الطالب مع المعلم .
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.