مقالات ووجهات نظر

دراسة نقدية عن المسلسل الدرامي لآم شمسية

بقلم /إيمان ذهني

دراسة نقدية عن المسلسل الدرامي
لآم شمسية

دراسة نقدية عن المسلسل الدرامي لآم شمسية
دراسة نقدية من وجهة نظري الأدبية عن مسلسل درامي رائع عُرض في رمضان على شاشات الفضائيات وعلى موقع شاهد
المسلسل بعنوان”لآم شمسية”

وبما أنني كاتبة وأديبة ابحث عن موضوعات عامة تمس المجتمع
فكنت أشاهد بعض المسلسلات التي عُرضت في رمضان حتى أجمع بعض الأفكار لكتابة مجموعة قصصية جديدة

فقد شد انتباهي أسم مسلسللآم شمسية” وقلت لابد إنه يتكلم عن أهمية اللغة العربية واساسياتها وضرورة معرفتها بما إنها لغة ديننا الحنيف وقرآننا

ولأن أيضا الكثير من مدارس الانترنشونال الكبيرة لا تهتم إهتمام جيد ب مادة اللغة العربية ومادة الدين كما يجب

ولكن حين شاهدت هذا المسلسل الجامع الشامل الذي يشمل أهمية دراسة اللغة العربية والإهتمام بدراستها والاهتمام أيضا بمدى أهمية وجود مسرح مدرسي لإقامة مسرحيات هادفة تعرض على خشبته

أو بمعنى أوضح ضرورة إسترجاع النشاط المدرسي من جديد في المدارس مثل ممارسة التمثيل أو الموسيقى أو الرياضة أو التدبير المنزلي

فهذا المسلسل يناقش موضوعات شتى وكثيرة تتعرض لها الأسرة والمجتمع معاً مشاكل هامة جداً تخص الأسرة والمجتمع المصري أو العربي بشكل عام

 أولا.. قبل أن اتناقش معكم حول ما يحتويه المسلسل من أحداث
أوجه شكري وأمتناني إلى كلا ً من مؤلفة العمل : ا. مريم نعوم
المخرج الرائع والجريئ :. ا. كريم الشناوي
أبرز الممثلين والابطال
الفنانه الشابة العملاقة والموهوبة التي تبهرنا دائماً بأدائها في كل دور يسند إليها والاي حسدت دور نيلي زوجة الأب الفنانة :.أمينة خليل

ثم اجدد شكري وأمتناني الى الفنان الشاب الجميل العملاق ايضاً الذي لا يستند على إنه ابن الممثل القدير صلاح السعدني الله يرحمه

بل يستند على موهبته وشخصيته هو ويشتغل على نفسه وموهبته باهتمام وقبوله أدوار ثقيلة وهامة تنعكس عليه بعد ذلك وعلى إختياره لتلك الأدوارالفنان.. احمد السعدني

الذي جسد دور الأب ثم اجدد شكري وأمتناني إلى الممثلة القديرة والكبيرة التي جسدت شخصية مديرة المدرسة ووالدة ا. د. وسام في المسلسل الفنانه..
صفاء الطوخي

ثم اجدد شكري وأمتناني الى الممثل القدير والرائع الذي جسد دور الدكتور الجامعي والمعلم لإتقان اللغة العربية والمدرب على المسرحية التي ستعرض على مسرح المدرسة بالغة العربيةوالذي لديه الكثير والكثير من الأدوار البارزة في مسلسلات الدراما التلفزيونية

والذي جسد دور المتحرش بإتقان جيد جداًالفنان القدير:. محمد شاهين ثم اجدد شكري وأمتناني الى الفنانة الشابة الجميلة

التي جسدت الدور المركب الصعب للشخصية الضعيفة التي سابها زوجها إرادتها وسيطر عليها وعلى قراراتها حتى أصبحت مريضة نفسيا تعاني من الاكتئاب النفسي فقد ابهرتني انا شخصياالفنانة :. يسرا اللوزي،

وفي النهاية اجدد شكري وأمتناني الى الطفل الجميل البطل الصغيرالفنان.. علي البيلي
الذي پأداءه الرائع الطبيعي جعلنا نندمج مع المسلسل ونتأثر به كثيراً ونصر على مشاهدته الى النهاية 

حتى نعالج هذه الأخطاء والمشكلة الجثيمة التي تضر أطفالنا وتجعلهم مرضى نفسيين رغم تفوقهم الدراسي والمهني بعد ذلك على حد السواء

فنحن المثقفون لدينا دور قوي وهام جداً ومؤثر في المجتمع وواجبنا أن نهتم بالكتابة في مثل هذه الأعمال وعرض الكثير والكثير من هذه

المشاكل مع التوضيح ووضع الحلول لها،، وايضا نطالب بوضع قوانين صارمة لمعاقبة كل من يمارسها على الملئ أو في الخفاء حتى يكون عبره لغيره من الناس الغير اسوياء

فهم مرضى ينساقون وراء غرائزهم الشهوانية التي يمارسونها بطريقة شاذه وقذرة والتي تُحرمها وترفضها جميع الأديان السماوية ، وجميع المجتمعات على مستوى العالم العربي، والعالمي

فهذا الجرم المجتمعي له تأثيره الكبير على حالة أطفالنا النفسية وعلى شخصيتهم،، الذين يتعرضون الى هذا الجرم وهو.. “هتك عرضهم” والتحرش بهم

ومدى صعوبة وفظاعة ما يرتكبه هؤلاء المتحرشين المرضى في حق أطفالنا على جسدهم ونفسياتهم بشكل عام..

اولا.. في البداية المسلسل يشير إلى موضوعات شتى كثيرة بدايتها الاهتمام باساسيات اللغة العربية واهميتها في ثقافة الشعوب

ثانياً.. يناقش مشكلة التفكك الأسري ومدى تأثيره على الأطفال
ثالثاً.. يناقش مشكلة الطلاق والزواج من زوجة آخرى ودور زوجة الأب

التي يرفضها المجتمع رغم انها من الممكن أن تكون انسانة سوية وفي منتهى الأدب ومنتهى الصدق وتعمل بحب على تربية أبناء زوجها وتحمل الكثير والكثير من الحنان والحب

مثل شخصية نيلي في المسلسل إلا أن المجتمع يرفضها وتتعرض الى البطش والكثير من المضايقات من الأهل والأقارب والأصدقاء بما انها زوجة ثانية ومرات أب لان صورة مرات الأب التي دائم بتكون سيئة للغاية

رابعاً.. المسلسل يناقش مشكلة الخيانة الزوجية وكيف يبرر الزوج خيانته لزوجته ويحملها هي نتائج اخطاءه

أو العكس الزوجة التي تخون زوجها وتقدم مبررات لخيانتها
خامساً.. المسلسل يناقش مشكلة هامة جداً جداً وانا جعلتها في النهاية من أهميتها،

لأن من الممكن أن نكون قد تعرضنا لها ونحن أطفال في الصغر وهي التحرش الجنسي وممارسته بطرق عديدة خاصة في الريف وبين العشوائيات مع الإناث ومع الذكور

ولكن كنا تستهون بها أو بمعنى أوضح كنا لا نمتلك الجرأة المهنية والكافية في الحديث عنها
رغم أنها من الممكن أن تحدث مع أطفالنا وهم صغار أو في سن البلوغ من ١٢، ١٣، عام حتى دخول الجامعة
ومن يتعرض لها في الصغر ولم يتحدث عنها ويعالج منها ويكتم هذا السر الخطير،،

يصبح يستمر في ممارستها مع بعض الأطفال ويصبح مريض نفسي وجسدي وفاشل في العلاقة الزوجية مع زوجته مثلما رأينا في المسلسل

وهذا لان الجهل الثقافي كان منتشر في الماضي ومازال موجود ولكن بنسبة أقل الأن بعد الحديث والكتابة الدرامية مثل هذه المسلسلات ف كانوا يقولون لنا في الماضي عيب وميصحش نتكلم في مثل هذه المواضيع الاجتماعية طالما ليست ظاهرة عامة ولكنها ظاهرة فردية

مثلما حدث معي حين مناقشة مجموعتي القصصية #امواج_بلا_شُطأن ” وكان يوجد من ضمن القصص قصة تعرض سلبيات واخطاء الآباء والأمهات الذين يتركون أولادهم مع الجد والجدة بحثاً عن المال مما يجعلهم يتعرضون الى مثل هذه المشاكل

ففي الماضي كان يوجد رقابة شديدة على الأعمال الدرامية ويمنع عرض مثل هذه الأمور خصوصأ في مجتمعاتنا العربية مع عدم عرضها في مسلسل درامي إذاعي او تليفزيوني

اما الأن مع وجود التطورالتكنولوجي والفني ووجود السوشيال ميديا التي تعرض كل شيء واي شيء
بدأ الكتاب والمؤلفون والروائيون يكتبون عن هذه المشاكل ويعرضونها على الشاشات

ولكن لا تلاقي إقبال شديد على مشاهدتها رغم أهميتها الشديدة والهامة مع عرض الإصلاح من سلوكيات أطفالنا وشبابنا
و سلوكيات تربية أطفالنا مع خطورة ممارسة مثل هذه الأفعال بإقناعهم إنها لعبة من ضمن الألعاب التي يلعبونها

مثلما كانوا يقولون لنا في الماضي “ماتيجوا نلعب لعبة عريس وعروسه”فاكرين ياقرائي الأعزاء هذه اللعبة

لذلك أنا أدعوكم جميعاً لمشاهدة هذا المسلسل الرائع الذي يعالج مشكلة اجتماعية خطيرة خصوصاً إن الكثير من اسرنا أو الطبقة العالية صفوة المجتمع يثقون في تربية المربيات أو مديرة المنزل أو سائق السيارة الخاصة بالأسرة وترك أولادهم لهم للقيام بتربياتهم لأنهم مشغولون عنهم لكسب وجلب المال أو ممارسة عمل الشوبنج والجلوس في النادي مع الأصدقاء،،

أو انشغال الأم عن أولادها بعملها وتحقيق ذاتها المهني والتعليمي
وايضاً انشغال بعض الأمهات البسطاء بمساعدة أزواجهم على أعباء المعيشة بسبب الغلاء الفاحش الذي نعيش فيه تاركين أولادهم الى الأخ الأكبر أو الأخت الأكبر

ليقومون بممارسة دور الأم والأب في تربية اخواتهم رغم إنهم ليس لديهم اي خبرة في الحياة التربوية لصغر سنهم وخبراتهم

وبناءاً عليه يتعرض الأطفال وشبابنا الى ممارسة مثل هذه الألعاب االجرمانية والتربوية الخطيرة مما يشكل خطورة تكوين شخصياتهم الغير سوية

في نهاية مقالي أو دراستي النقدية لهذا المسلسل الرائع الذي ارسل رسالة قوية من أجل إعادة النظر في أسلوب التربية التي نتبعها داخل المنزل وخارج المنزل وفي المدرسة وتوعية أطفالنا وكيفية معاملتهم مع الآخرين مهما كانوا مقربين لنا

في النهاية بشكر كل من قام بعرض مثل هذه الدرامة المفيدة الرائعة وأنا أرى أن من الأن وبعد مشاهدة هذا المسلسل الكل سيغير مفهومه واسلوبه في تربية أولاده

وايضاً الإهتمام بزيادة الوعي التربوي وبكل من يتعرضون إليه أولادهم من هنا وعبر صفحتي
اناشد واطالب كل مدرين المدارس على جميع المستويات التعليمية

الإهتمام بالأطفال الموجودين داخل مدارسكم لأن هذه أمانة في عنقكم ستحاسبون عليها أمام الله وأمام المجتمع،، هتك عرض الأطفال أو التحرش بهم من قبل الطلاب الأكبر منهم سناً في مرحلة الاعدادية مثلا أو الثانوية مع طلاب المرحلة الابتدائية جرم يحاسب عليه الشرع والقانون

ومن الممكن أن يكون من قبل الأساتذة المصابين بالشذوذ الجنسي مثلما رأينا في المسلسل في شخصية ا. د. والمعلم ” وسام”

 اناشد جميع الاخصائيين الاجتماعين الذين لا يرون ولا يهتمون بمشاكل مثل هذه الأطفال
رغم أن هذا من اختصاصهم المهني رجاءاً صحوة ضمير كي نحافظ على سلوكيات أطفالنا في المستقبل
واكيد بعد عرض مثل هذه المسلسلات الهامة التي تعرض وتعكس مشاكل اجتماعية خطيرة تؤثر على سلوكيات أولادنا

ستقوم الجهات المختصة بسن قوانين جديدة تخص حقوق الإنسان في مجتمعه،، قوانين صارمة لمعاقبة كل من يمارسون الرزيلة والتحرش التنمر مثل هذه الممارسات اللا أخلاقية لافساد بناتنا وشبابنا

من أجل اضعاف شباب المستقبل..
في المجتمع ما هو إلا مجموعة أسر

 

دراسة نقدية عن المسلسل الدرامي لآم شمسية

 


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading