“السياسة والفن” الحوار الثاني من حوارات الاسكندرية
“السياسة والفن” الحوار الثاني من حوارات الاسكندرية
ينظم مركز الدراسات الإستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، الحوار الثاني من حوارات الإسكندرية بعنوان “السياسة والفن: علاقات جدلية وسياقات مشتركة”، وافتتح اللقاء الدكتور/ أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وحدثنا عن دور الإبداع في خلق مجتمع سكندري مبدع وفتح آفاق كبرى للإبداع، كما ذكر زايد ضرورة محاربة التطرف الذي ملىء المجتمع.
فالسياسة تعد حقل مستقل والفن أيضا حقل مستقل، فالسياسة تنتظر المساندة من الفن، وكذلك الفن ينتظر المساندة من السياسة، كما تتوقع المحافظة على الهوية وأصول المجتمع وحشد الطاقة الروحية للشعب، فالفن مرآة هذا المجتمع تبرز عيوبه ومشاكله، فهو ترجمة دقيقة لما هو قائم.
وطرح سؤالا حول تأثير التغيرات في المجتمع هل تؤثر على الإنتاج الفني وأكد على أن التغيرات تؤثر على الإنتاج وكذلك نوعية الجمهور بمجالاته المختلفة السياسية والاجتماعية والثقافية التي تشكل العمل الفني.
كما ذكرت الدكتورة/ درية شرف الدين أن الدولة تتدخل في المحظورات الرقابية بقوانين منظمة، وتظهر الدولة ونوعية النظام السياسي من نوعية المحظورات التي تضعها الدولة، فهناك دول تمنع بشدة التعامل مع الموضوعات الأمنية.
وتختلف فترة الستينيات عن فترة السبعينيات لتغير السينما في مصر، والسينما تختلف في كل فترة منذ فترة الملكية، مرورا بالنظام الجمهوري الرئيس جمال عبد الناصر والسادات وحسنى مبارك، فالقوانين الرقابية تختلف في مصر احيانا حيث يعد ظاهرها سهل ومرن لكن باطنها غير سهل، فلا اقتراب ولا مساس بالأمن العام، لكن هذا لا يعني إنكار الدور المهم للرقابة، وذلك لعدم انتشار الأعمال المسيئة للمجتمع.
كما يوجد بعض الدول التي ليس بها قوانين رقابية على المصنفات الفنية، لكن تحكمها رقابة أهلية مستقلة، وذلك لأهمية الدور الرقابي، والرقابة الجيدة تعمل لمصلحة الوطن.
واختتم اللقاء بأن السينما هى الأكثر ارتباطا بالجمهور لأنها تخاطب العام، وقريبة الصلة بالنظام القومي مثل فترة النكسة ١٩٦٧.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.