علمني هذا اليوم بقلم _ عبدالباسط الصمدي أبوأميمه اليمن علمني هذا اليوم الحمدلله رب العالمين اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد عدد الرمال ذرة ذرة و عدد كل ذرة ألف ألف مرة هو خير خلق الله و أفصح العرب لسانا لست بشاعر و لا أحبذ بأن أكتب حرفا أنا أتذكر يوم لا كسائر الأيام منذ سنين مضى في حادث سير طريق الجسر عدن عذبتني شدة الآلام ما جف دمعي حتى بتخديري و مهما أخذنا مسكن للآلام علمني هذا اليوم بأن لا أحزن مادامت الأنفاس تعد و تحسب أن الشدائد بضع يوم و أن أيام الفرح يأت بها الله الباسط الصمد و لا يحصرها الحد و العدد أن الأحوال بين غمضة عين و انتباها تتغير من حال إلى حال و أن الأيام في الدنيا حالها كحال أوراق الشجر أن ربح كل فرص الدنيا خسارة إذا خسرت فرصتك في دخول جنة أعدها الرحمن للمتقين بأن لا خير في الدنيا و مستقلبها إذا ضاع مستقبلك و حرمت من ميراث لأجله الدنيا تهون بأن أترك أثر فالأشجار لا تمحو الأثر و الأرض تنبت بالأثر علمني هذا اليوم بأن الخسارة ليست خسارة الدرهم و الدينار و لا خسارة فرصة أو مستقبل بالدنيا الفانية إن الخسارة هي أن تحصل على شهادة و تضيع الشهادتين بأن الشهامة كالرجولة كالشجاعة لها نكهة و عطر و بأنها ترضع من الأم رضاعة بأن اليوم ليل يتبعه نهار و أن الصبح ميعاد نهاية الصبر علمنى أن الفرح و الحب يكون لمن حمل الخير بقلبه و لم ينسى معروف الناس معه عند اختلاف الزمن أخبروا الأستاذ عبدالله عبده سعيد أنعم أني أحبه في الله و أخبروه بأني لو كنت رساما لرسمته لكي يبقى للحب عنوان