قصائد شعرية وأدب

ياسِتِّي

ياسِتِّي

ياسِتِّي

بقلم د / شفيعه عبد الكريم سلمان
سورية

ياسِتِّي ياسِتَّ جِهَاْتٍ
فيها أنْتِ الّلغْزُ الأكبَرْ
***
ياعِطَرَ الكونِ ورونَقَهُ
الزّرعُ بِدُوْنِك لايُثْمِرْ

***
الْجنّةُ… أنْتِ.. .مُؤنَّثُهَا
والأرضُ كذلكَ بَلْ أَكْثَرْ
***
ياأنْثَى.. يارَمْزَ. الْخِصْبِ
والّلَوْنُ.. بِهَاْلَتِكِ.. أَخْضَرْ
***

فَغُثَاْءُ.. السّيْلِ اسْتَهْدَفَنَا
بِفِعَاْلٍ.. شَتّى.. يَتَمَظْهَر
***
يَسْتَدْعِي الأمْرُ لتَلْتَفِتِي
وتَعُوْدِي للأَصْلِ الْأطْهَر
***
دَفَعُوكِ لِتَكُوْنِي نَمَطَاً
وَتَفَرّدُ وَعْيِكِ لا يَظهَرْ

فَنِتَاْجُكِ أضْحَى بِمُعْظَمِه
مابَيْنَ الْمُوْضَةِ، والْمَظْهَر
***
تَجْمِيْلٌ للشّكْلِ فَظِيْعٌ
والْفِكْرُ رُآهُ تتَصَحّر
***
أُسْرَتُكِ لم يبقَ فِيْهَا
عِطرٌ أوْ وَرْدٌ يَتَنَاْثَرْ
***
ضِيّعتِ بَصْمَة خَالِقَنا
وَخُطَاْكِ بَدَأتْ تتعثّر
***
فالْمُوْضَةُ رُحْتِ تُحَاْكِيْهَا
لم تُجرِ تَعديلاً يُذكَر
***
غَرْبِيّةُ أنْتِ ؟! لانَدْرِي
شَرْقيّةُ قِيَمٍ تَتَدَمّرْ
***
شَيْطَانٌ جَاْءَ يُطَاْرِدُنَا
وعَلِيْنَا جَمِيْعَاً يَتَنَمّر
***
يَغْزُوْنَا… لَيْلَاً… وَنَهَاْرَاً
وَنَنَاْمُ وَنَتْرُكُهُ يَسْهَر
***
يَخْتَرِقُ حَيَاْتَنَا بالْمُجْمَل
يَبْغِيْنَا قَطِيْعَاً لا أَكْثَرْ
***
بالله عَليكِ مَنْ أنتِ؟
بَلْ كَيْفَ رَضيْتِ بِأنْ نَخْسَر؟
***
قدْ كُنّا رَبِحْنَا تَحَرُّرَنا
وَوَصَلْنَا للرّقمِ الأكْبَر
***
أجْرَيْنا الرّيحَ بإمرتِنا
والرّيحُ بِطَبْعِها لاتُجْبَر
***
للنّجمِ سَمُوْنا، وصَاْفَحَنَا
والزُّهْرا جَاْءَتْنَا تَفْخَر
***
الكونُ مَسَاْحَتُهُ كَاْنَتْ
تَتَبَاْهَى فِيْنَا بل أكْثَرْ
***
أقْلَاْمُ الْعَاْلَمِ حَيّرْنا
لَبُؤاتٌ وبنَاتُ غَضَنْفَر
***
لَمْ نَقْبَلْ مِنْ جِهَةٍ قَطّ
إقْصَاْءَنَا عَنْ أَفْضَلِ مِنْبَر
***
والْيَوْمَ… حَيَاْتُنَاْ قدْ بَهَتَتْ
لا مِسْكَ لدِيْنَا ، ولاْ عَنْبَر
***
غلّابٌ طَبْعُ الإنْسَاْنِ
واللهُ الْغَاْلِبُ ، والأقْدَر

الباحثة التربوية الإعلامية:
د.شفيعه عبد الكريم سلمان/
سورية.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading