هدى والحنين بقلم _ هادي صابر عبيد هدى والحنين يحنُ القلبُ لها ويزدادُ الحنين كُلما طال بالفُراقِ السنين . إني أُعذبُ بِحُبِها والعِشقُ مُهين علها مثلي تُعذبُ بعشقي سجين . ليتني أزورُ بيتِ أهلِها مرتين مرةً طالِبُ يدِها ومرةً عريسين . لِفُراقُها خائِفٌ على الزمان ضغين وعلى أطلالَ لِقائُها حائِرُ البَينين . ليلي أُناجي فيها القدرَوالناسُ نائمين وعلى المُناجاةِ بالجمعِ بيننا أستعين . اللهُمَ إجمعني بِهُدى واشفي القلبين كما جمعت على وجنتيَ دمعُ العينين . أمطرت تلاقى بالسيل الواديين ظننتهُم دمع عيوني والأرض الخدين . يا ساكِن في كُلِ مكانٍ ربُ العالمين كُن رؤوفاً واجمع بين قلوب المُحبين . لا خيرَ في دُنياي والقلبُ دونِها سجين وما نفعت عيوني بغيرِها والنارُ تستكين . هُدى أبقى غريبُ الديارِ ما دُمنا بعيدين وكُلُ عاشِقٍ دون حبيبهِ في ديارِهِ هجين . هادي صابر عبيد سوريا / السويداء .