الدكروري يكتب عن الذى أماته الله مائة عام ثم بعثه
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن الذى أماته الله مائة عام ثم بعثه
قيل أن اليهود قالت بأن عُزير ابن الله عندما كانوا فى مصر، يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، يضاهئون قول المصريين ومن ناحية اخرى فإن الذى اماته الله مائة عام ثم بعثه ليس عزير، وما يقال فى كتب التفاسير مجرد تخمين، وقيل أيضا أن اليهود فى عصر نبى الله موسى عليه السلام كانوا يعيشون بمصر الفرعونية وقد اتخذوا عزير وهو أوزوريس إلها وزعموا أنه ابن الله من بعض العقائد الفرعونية، التى ألهت أوزوريس وزعمت أنه ابن الله وروحه اتحدت بروح الإله الأكبر رع “الله الراعى أو الولي” وصعد إلى السماء وسكن بجواره واتخذ نجم “أوريون” موطنا له بعد صعوده للسماء، وقد عبد أوزوريس عند الأشوريين باسم “أشور” أو”أسر” ووفقا للباحث عيسى عبد الرحمن.
أن أوزوريس وأيزيس هما عُزير وعُزّى، وعزير المصرى هو الذى قال عنه اليهود انه ابن الله، موضحا أن أوزوريس وأيزيس ألفاظ اغريقية، واللفظ المصرى ضاع، وبرديات مصرية هيروغليفية تقول ان إيزيس هى المعبودة الرئيسية فى مدينة البتراء، عاصمة مملكة الانباط، والانباط عرب اتوا من سيناء وأنشأوا مملكة على اجزاء من الشام والعراق والجزيرة العربية، بالإضافة إلى سيناء والنقب، من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثانى الميلادي، وعاصمتها البتراء، مدينة تقع فى الاردن حاليا، وفى البتراء لا يوجد اسم إيزيس، وإنما اسم العُزّى، وبيت العُزّى، وصفات إيزيس فمن تكون إيزيس سوى العزى؟ ومثلما يضيف الاغريق حرف السين على آخر الاسم، يضيف العرب لام التعريف على أول الاسم.
وبعد حذف الحروف المضافة، نجد ان اسمها المصرى الاصلى عزى، ويعتقد البعض أن معتنقو المسيحية بأن العزير هو لعازر هو صديق المسيح، واسمه عبرى مختصر أليعازر، ومعناه من يعينه الله، وهو من بيت عنيا بأورشليم، وكان يسكن مع أختيه مريم ومرثا، وقد قام المسيح بإحيائه من موته بعد عودته لأورشليم، حيث كان قد توفى قبلها بأربع أيام، إلا أن المراجع التاريخية تكذب ذلك كون العزير كان فى عصر ما قبل المسيح، وأن هناك تداخل للأسماء فقط، ويوجد في مدينة العيزرية شرق القدس المحتلة هناك قبر يعتقد أنه للعزير عليه السلام، وملاصق له مسجد العزير، وبجانبه أيضا كنيسة الروم الارثودوكس اليونانية، ويعتقد أن ضريح العزير موجود في محافظة العمارة جنوب العراق.
وإن أنبياء الله جميعا يجب الإيمان بهم إجمالا، كما يجب الإيمان بمن ذكر منهم في القرآن الكريم تفصيلا، وقد جاء في القرآن الكريم ذكر خمسة وعشرين من الأنبياء وأما عن عزيز، ويقال له عزير فقد جاء في قصص الأنبياء لابن كثير نقلا عن ابن عساكر أنه عزير بن جروه، ويقال ابن سوريق ثم ساق نسبه إلى هارون بن عمران عليه السلام، ثم قال وكان ممن سباه بختنصر وهو غلام حدث، فلما بلغ أربعين سنة أعطاه الله الحكمة، ولم يكن أحد أحفظ منه ولا أعلم بالتوراة، والمشهور أنه نبي من أنبياء إسرائيل، وأنه كان فيما بين داود وسليمان وبين زكريا ويحيى عليهم السلام، وقال ابن كثير، وقيل قبره موجود في دمشق، وإن في قصص القرآن عبر ومواعظ يريد الله من عبادة التعلم منها.
الدكروري يكتب عن الذى أماته الله مائة عام ثم بعثه
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.