إنقاذ سوريا وعودتها إلى مكانها الطبيعي بين الدول العربية
إنقاذ سوريا وعودتها إلى مكانها الطبيعي بين الدول العربية
بقلم . الباحثة والكاتبة السورية/ راغده شفيق محمود.
بقلم . الكاتب المصري / مصطفى غانم
بقلم الباحثة والأديبة/ راغده شفيق محمود
ما دور الأدباء والمثقفين العرب من الأزمات والحروب التي تعصف ببلدانهم؟
وهل استطاعت كلماتهم أن تطفيء نار الفتنة التي اشتعلت كالنار في الهشيم…
سنوات كافية لصقل التجربة الذاتية للأديب ولكن التصوير الحرفي وعدم التجرد من الميول الشخصية أفقد المثقف العربي صوته،
وعدم القدرة على نثر حروفه لمسافات بعيدة، عندما يصرح مسؤول أجنبي الكل ينصت باهتمام،
أما عندما تصرخ طفلة عربية يتيمة جائعة يلسعها البرد لا أحد يهتم بوجعها…
الحرب مؤلمة للجميع سيصيب الألم كلّ مشارك في حلبتها وإن خرج برأيه منتصرا لامنتصر في هذه الحرب التي كانت أرض البلاد مضمارا لصراع ثيرانٍ
تمّ استقدامها من الخارج وخطط حربية لا ناقة للعرب ولا جمل فيها بل هي مستوردة بأموالٍ تنهب من جيوب الشعب التي أصبحت كشجرة خريفية تجردت من آوراقها وظهر عريها…
ما أجمل أن نمسح دمعة الحزين وننسج جناحا للمنكسر الضعيف ونعمل بجهدٍ لنعيد أحلامنا التي سرقت منا على حين غفلة…
نبدع في الإنشاء واستحضار الكلمات فلغتنا العربية بحر من الكلمات ليت بعض من حمل مشعل الهداية أن يدرك أن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة تثمر وتفيض نعما..
والشجرة الخبيثة يجب أن تقتلع كالكلمة الخبيثة التي تدعو للحقد والكره والقتل…
سورية بشعبها الطيب تعرضت لأقوى هجمة في التاريخ الحديث قُتل الملايين وهاجر الملايين وبقي الملايين ليسوا ارقاما بل بشر بأحلامٍ دفنت مع أجداثهم أو أحلام مهاجرة….
نحتاج ليد تصافح وكتفٍ نستند عليه والشّكر الجزيل لكلّ من صافح وكان السند لأخيه لعلّنا ننهض لنحيا مع أطفالنا سنوات العمر ثمّ نرحل بهدوء وطمأنينة….
في سورية يخاف الأب والأم أن يتوفاهم الموت ليس خوفا منه بل خوفا على صغارهم هذه الفراخ التي تنام ضامرة البطن..
نحتاج لبعض الرحمة لسنا ضعفاء بل أقوياء في قلوبنا ومحبتنا لهذا البلد الذي حماه أبناؤه بالغالي والنفيس…
في سورية قلّة تظهر من داخلها يندد بالأشقاء العرب ويلقي ببصاقه على شاشات الإعلام ليتسلل بعد ذلك إلى المقاهي والملاهي وقد ملأ جيوبه بمال مغمس بدماء أبناء بلاده وأكل لحم أخيه حيّا….
كم أتمنى قبل موتي أن أرى ابتسامة طفلي وهو يلعب بلا خوف من مخلفات الحرب،
أن يسكن منزلا دافئ لا برد يلسع وأن يذهب إلى مدرسته التي أعيد إعمارها أن أطعمه قطعة الحلوى التي يحبها وتضاء عتمة ليله …
كم أخشى المرض واتضرع لله ألا يصيبنا به فلا مال ينفع والدواء حرمنا منه الغريب ولا وقود للسيارة لنقله إلى الطبيب ..
أيها الغرباء أخرجوا من بلادي وخذوا هؤلاء المتشدقين المناصرين لكم خذوهم إلى بلدانكم فمن يقبل اقتسام السفينة في وسط العاصفة وشطرها إلى نصفين هو خائن ..
أيها الأشقاء العرب نناشدكم بما يجمعنا من لغة وعادات وتقاليد أن تمدوا يد المساعدة لبلدي الغالي سورية والشّكر للأشقاء العرب
في مصر والعالم العربي من المحيط إلى الخليج لمساندتهم بالكلمة الطيبة التي بلسمت القلوب.
…..____________…….
بقلم / مصطفى غانم
هذا الصوت الحزين بل هذا الجرح الذي طال في جسد سورية العربية
هذه الآهات المكتومة داخل كل نفس عربي
جعلتني افكر،
ياسوريا ياعطر الشام
هل ماعاد لك مكان في هذا الزمن الذي صرنا نسميه منفى بشهادة الغرب .
هل الحزن والألم والانتهاك لأرض عربية أصبح الآن واقع
يجب أن نتداوله عبر تاريخ هذا العصر .
الآن أكثر من دولة عربية صارت تعاني من جزار معه سكين يذبح به من يشاء ومتى يشاء
سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان وفلسطين..
الكل صاروا الان رسوم متحركة
يحركها الغرب كما يشاء
اليوم بعد مقال
الأستاذة /
راغده شفيق محمود
والذي جعلني أخجل من نفسي
ودمعة من عيني سالت كالنار
في قلبي ..
كل هذا
جعل هناك سؤال يلح في كل تضاريس فكرى
وأعتقد أنه نفس السؤال ..
الذى يطرحه رجل الشارع فى مصر إذا كانت ثورة 30 يونيو أزالت حكم الإخوان، فلماذا تستمر فى تحمل أوزارها فى قرار القطيعة مع سوريا،
خاصة أن مصر الآن لها موقف سياسى واضح فى الأزمة السورية بضرورة الحفاظ على الدولة السورية،
ورفض التدخل العسكرى الأجنبى وضرورة الاسراع فى الحل السياسى للأزمة،
فى تصريحات لبشار الأسد في مقابلة مع قناة “المنار”، في آب 2015،
قال الأسد حينها، إن هناك تعاونًا بين
“مصر وسوريا” على الصعيد الأمني والعسكري،
ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين
” معتبرًا أن “ سوريا ومصر في خندق واحد لمحاربة الإرهابيين”.
وهذا معناه أن العلاقات المصرية السورية لها خصوصية تاريخية فى وجدان وذاكرة الشعبين منذ الوحدة فى نهاية الخمسينيات وحرب أكتوبر المجيدة،
قرأت للدكتور مختار الكسبانى،
أن العلاقة المصرية والسورية قديمة حيث كانت سوريا خاضعة للحكم المصرى منذ أيام رمسيس الثانى وامتداد الإمبراطورية المصرية
لتشمل منطقة الشام رعايتها ونفس الشىء فى العصر الإسلامى فى منطقة الشام خضعت للحكم المصرى باعتبارها ،
خط الدفاع الأول أو أمن قومى وامتدد إليها السلطة الأيوبية والمملوكية طوال العصر المملوكى تابعة لمصر ويعين حاكم يتبع السلطان فى مصر.
وأوضح الكسبانى،
أن هناك العديد من الأمراء والسلاطين قاموا ببناء المدارس والمساجد والوكالات التجارية فى بلاد الشام كنوع من
امتداد الحضارة المصرية لهذه المناطق والأزهر الذى يمثل قامة عالية فى مصر فهو فى سوريا كذلك وحتى الآن يتوافد عليه الطلاب من سوريا.
وقال الدكتور أحمد سعيد،
الحضارة السورية والمصرية حضارتان غارقتان فى القدم ويرجع شواهد الإنسان فيها إلى أكثر من مليون سنة من الآن بما يسمى بالعصور الحجرية القديمة فيما قبل التاريخ.
وأوضح سعيد أن الشعب المصرى والسورى توصلا إلى أهم المعطيات الحضارية لنشأة الحضارات وهى معرفة الزراعة ثم الاستقرار ونشأة الصناعات المختلفة
وتوج ذلك قبيل التاريخ بمعرفة الكتابة التى تميزت فى مصر وسوريا بشكل خاص عن بقية حضارات المنطقة طوال العصور التاريخية،
التى بدأت تقريباً فى البلدين من الألف الثالث قبل الميلاد وقد تميزت الحضارتين بالتقدم فى معظم المجالات.
السؤال الآن الذي لا أعلم له إجابة
الى متى ننتظر وانا اعلم جيدا من خلال قراءاتي للواقع،
أن كل العرب بلا استثناء يتمنون عودة العزيزة سوريا إلى مكاناتها التى تستحقها بين الشعوب العربية.
سوريا أصبحت اليوم تتآكل من كل الجوانب من احتلال لعدة دول تنتهك أرضها العزيزة علينا
تحتل من أكثر من جنسية لا تمت للعرب بصلة .
ونحن حتى اللحظة مازلنا نشجب ونحتج ..
لا أكثر ولا أقل
كنت اتمنى في اخر إحتماع عربي في المغرب أن يكون مقعد سوريا به الشخصية التى تغيب عنا .
كنت أتمنى أن يتخذ العرب قرارهم بعودة سوريا إلى الإجماع العربي .
كنت اتمنى أن يخرج قرار عربي موحد أن تعود سوريا رغم انف جميع المحتلين
الى مقعدها الذي أراه دائما فارغ الا من أسمها .
ماذا تنتظرون ..
متى تتخذون القرار
متى يتم عمل اجتماع خاص بسوريا ويكون عنوانه:
“إنقاذ سوريا وعودتها إلى مكانها الطبيعي بين الدول العربية” .
…___________…
بقلم . الباحثة والكاتبة السورية/ راغده شفيق محمود.
بقلم . الكاتب المصري / مصطفى غانم
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.