مقالات ووجهات نظر

الدكرورى يكتب عن حزقيل بن بوذي وكالب

 

بقلم / محمـــد الدكـــروى

الدكرورى يكتب عن حزقيل بن بوذي وكالب

لقد ذكر محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه بعد يوشع خلف في بني إسرائيل، حزقيل بن بوذي وهو ابن العجوز، وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه، وأنها كانت قرية يقال لها داوردان وقيل واسط، وقع بها الطاعون، فخرج عامة أهلها، وبقيت طائفة، فهلك أكثر الباقين وبقي منهم بقية في المرض والبلاء فلما ارتفع الطاعون رجع الذين هربوا سالمين فقال من بقى من المرضى هؤلاء أحزم منا، لو صنعنا كما صنعوا لنجونا، ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن إلى أرض لا وباء فيها، فوقع الطاعون من قابل، فهرب عامة أهلها وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا واديا أفيح فلما نزلوا المكان الذين يبتغون فيه النجاة ناداهم ملك من أسفل الوادي.

 

وآخر من أعلاه أن موتوا فماتوا جميعا وبليت أجسامهم، فمر بهم نبي يقال له حزقيل بن يوذي، وهو ثالث خلفاء بني إسرائيل، بعد نبى الله موسى عليه والسلام وذلك أن القيم بعد موسى بأمر بني إسرائيل يوشع بن نون ثم كالب بن يوفنا، ثم حزقيل، وكان يقال له ابن العجوز لأنه أمه كانت عجوزا، فسألت الله الولد بعدما كبرت، وعقمت فوهبه الله لها، ولما مات نبى الله موسى خلف بعده في بني إسرائيل يوشع بن نون يقيم فيهم التوراة وأمر الله، حتى قبضه الله، ثم خلف فيهم كالب بن يوفنا حتى قبضه الله ثم حزقيل حتى قبضه الله، وهكذا فإن كالب بن يوفنا هو اسم عبري بمعني كلب وهو اسم سبط يهوذا، وإن كالب بن يوفنا هو الشخص الذي قيل عنه ست مرات في الكلمة إنه “اتبع الرب تماما” وكان واحدا من الجواسيس الاثني عشر.

 

الذين أرسلهم موسى نبى الله من قادش برنيع، في برية فاران، ليستكشفوا أرض كنعان وبينما أشاع عشرة من الجواسيس “مذمة الأرض” ومما أصاب الشعب بالإحباط عندما سمعوا أن “الشعب الساكن في الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جدا، فإن كالب ويشوع شجعا الشعب قائلين إننا نصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها “والرب معنا” وبنو إسرائيل هو مصطلح من التناخ يطلق على أبناء نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإثني عشر عليهم جميعا السلام، وبنو إسرائيل أيضا يعرفون باسم القبائل الإثنى عشر، وحسب النص التوراتي تعني كلمة إسرائيل، هو الذي يجاهد مع الله، باللغة العبرية، وكما جاء في الكتاب المقدس التوراة، فقال ” لا يدعى اسمك فى ما بعد يعقوب، بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت

 

الدكرورى يكتب عن حزقيل بن بوذي وكالب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة