قصائد شعرية وأدب

رحيق مختوم/بقلم: د حفيظة مهني 

رحيق مختوم/بقلم: د حفيظة مهني 

رحيق مختوم/بقلم: د حفيظة مهني 

قالت إن مت ادفني بيديك و توسدني بالقبر 

و اكتب بالضريح شهيدة قد قتلها العشق والسهر 

لا تبكِ فلن تفرقنا المنايا لا بعد و لا وعثاء سفر

كأنه يحيا بأنفاسها وبين جنباتها يموت و يحتضر 

مختوم عشقها بقلبه تلك التي أهداها إياه القدر 

 فهي له الماء و هو غيثها و الزرع و المطر 

قلت إنها مريضة لمحت كأن شئاً بقلبه منكسر 

يسأل عنها بلهفة عين غريرة دمعها منهمر

يخفي هواها و الهوى بألحاظه بائن لا مستتر

عاشق لمليحة العينين هل المليحة حبها يندثر

ينمو عشقها بين ضلوعه كالثمر بأذرع الشجر

تبيت بناظريه كالطير و لدفا أنسامها منتظر

يقاسمها خبز الوله و على عنادها مصطبر

 يحتويها كأب و يرعاها كا لرضيع بمهد الصغر

 إن صدت عنه أو ابتعدت ألهبت فيه الجمر 

يشتري ودها و إن قايضه بأنصاف العمر 

هي حبيبته لا زالت ناره بفيض حنانها تستعر 

مستلقية بغرف قلبه تلك التي تشبه بها القمر

فلا يلام من عشق الحسن و إن خالطه الكبر

فالحسان طبعهن اللين و الود و عذوبة الخفر 

هته الدنيا للزوال ماضية فلن يبقى فيها بشر 

فدعوانا لهم لقاء بجنته أو حياة طول العمر

رحيق مختوم/بقلم: د حفيظة مهني 


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading