اخبار المحافظات

الدين منهج حياة

الدين منهج حياةالدين منهج حياة

بقلم.. إيمان ذهني
نتحدث اليوم بإستفاضة عن أهمية وضرورة الإكثار من التوعية الدينية الصحيحة والمعتدلة التي تجعلنا بنآدميين أسوياء
لذلك نطالب بأزدياد االتوعية الدينيةالصحيحة
داخل المساجد والكنائس والمنابر المختلفة التي يترأسها علماء الفقه والدين داخل أي مكان يجتمع فيه الناس حتى نسترجع قواعد واساسيات جميع الأديان
مع إعادة صياغة الخطاب الديني داخل المساجد والكنائس لتوعية الشباب جيل المستقبل ولهذا مطلوب مننا كمثقفين وأدباء ومفكربين أن نتحدث بإستفاضة كاملة
ونبعث رسالة إلى كل من يهمه الأمر
إلى كل ما هو مسئول عن إدارة هذه المنابر داخل المساجد والكنائس والتي تقوم بإرسال رسالات توعية سليمة لشبابنا شباب المستقبل بطريقة تختلف عما كنا عليه من قبل بمعنى آخر بأسلوب حياة متقدم تتماشى مع فكر جيل العصر جيل التكنولوجيا
وهذا ليس معناه أننا سنغير في أساسيات وقواعد وعقيدة ديننا ولكن….
سنعمل على تغير أسلوب توصيل المعلومة بأسلوب علمي تربوي أفضل
لأن هذا الجيل يختلف عن جيلنا نحن
هذا الجيل جيل المجادلة وكثرة التساؤلات
جيل يمتلك فكر وأفق أوسع بكثير من جيلنا نحن
جيل الانترنت والتكنولوجياالحديثة
_ لذلك نطالب بتغيير أسلوب توصيل المعلومات وأساسيات ديننا بطريقة علمية متقدمة
نتحدث عن كيفية ،، الاقتداء بما كان يفعلون أجدادنا الافاضل
ورسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء الراشدين
وكيف كانوا يسعون دائماً إلى الأفضل لعبادة الله ، ،،
كلاً حسب رؤيته وسياسته في إدارة أعمال البشر حسب ما أشار إليه الدين ورسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم وحسب سنته
هم كانوا يعملون ويسعون من أجل نشر الدعوة والرسالة والحفاظ عليها مع الإختلاف في أسلوب التعاملات الإنسانية بينهم
لذلك كان رسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم يختار سفراؤه الذين كانوا يعملون على نشر الدعوة وهم كانوا على قدر كبير من العلم والمعرفة وكيفية الشرح بأسلوب متحضر ومقنع وسلس ومرونه حتى تصل الدعوة بحب
وليس غصباً أو كرهاً
_ كل هذا من أجل عودة العلاقات الإنسانية الصالحة بين البشر
فقد بُعثت جميع الرسل عليهم السلام من أجل هذا
وخُتمت الرسالات برسالة سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أجل إتمام مكارم الأخلاق
فما يحدث الأن من صراعات وحروب ومشاكل وانتشار الأوبئة المفتعلة وغير المفتعلة من قِبل بعض الدول الكبرى الذين يتحكمون ويعتقدون إنهم يتحكمون في سير الحياة الطبيعية الدنيوية
دون الإعتراف بقدرة الخالق
حياة علمانية بحته
هم يعتقدون ذلك بأنهم يستطيعون بعلمهم وأفعالهم السيئة المدمرة التي يسعون إليها أنهم يستطيعون التحكم في مسيرة هذا الكون حسب اعتقادتهم من أجل تدمير كلمة إنسانية
من أجل نشأ جيل غير صالح علماني بحت يطبق ما يراه بالعين دون النظر إلى العمق وقدرة الخالق
ليس من أجل نشر العلم وأنتشار التعمير كما يدعون بل من أجل الهدم
قال الله تعالى…
“يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” صدق الله العظيم
هذا كله جعلنا نفكر في كيفية إعادة صياغة الخطاب الديني ودمجه بأسلوب متغير ، متحضر وواضح وسليم يواكب فكر وعقل واعتقادات شباب هذا الجيل،،
جيل التكنولوجيا الحديثة
فنحن كمثقفين علينا دور هام جداً لتوصيل الرسالة ويجب أن نسعى جاهدين في توضيح وسرد بعض ما كانوا يفعلونه بعض الرسل عليهم السلام وايضاً نهتم إهتماماً كبيراً ببعض ما كان يفعل رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة
مع سرد بعض المواقف الحقيقية التي تعرض لها رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام هو وأصحابه وكل من آمن به وتعرض للبطش والتعذيب من أجل الحفاظ على إيمانهم بالله الواحد الأحد منذ ١٤٤٦ عاماً
فالدين ليس عبادات فقط
بل هو سلوك وتربية وأخلاق ومنهج وأسلوب حياة
الدين ليس هو كل من صلى وزكا وصام
ولم يصل رحمه أو يُحسن معاملة الآخرين
الدين هو تطبيق وتحسين العلاقات الإنسانية بين البشر على الأرض فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أجل أن يكمل ويتمم مكارم الأخلاق
فقد قالها الله تعالى في سورٍ وآيات كثيرة وأرسل من أجلها جميع الرسل عليهم السلام
وقالها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح
فقد قال…” إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
حيث جاءت رسالة الإسلام التي حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم مكملة ومتممة لما سبقها من الرسالات السماوية الأخرى ك المسيحية والهيودية
لم يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الدخول في الاسلام كرهاً أو غصباً بل دعى إليه بالمحبة وحسن الخلق فقد كان يطلق عليه الصادق الأمين
فقد بعث من أجل إتمام مكارم الأخلاق فليست الاخلاق مكملة للدين بل هي من أهم الأسس التي أشار إليها الدين فمن كان أخلاقه كريمة وتصرفاته سليمة
تستطيع التعامل معه بأمان وسلام لأنك متأكد إنه إنسان صادق متدين آمين وعلى خُلق يعرف ما له وما عليه
فمن فقد أخلاقه فقد دينه
لأن الدين دين المعاملة
فما من يوضع على الميزان يوم القيامة اثقل من حُسن الخلق
فقد وضع حسن الخلق في الكافة الراجحة عند الله
وأصبح من يتميز بها في الكافة الأرجح عند الله مثلما يقضي صلاته وفروضه جميعها في أوقاتها
الدين يدعو دائماً إلى حسن الخلق والاقتداء برسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم والصحابة والعلماء والشيوخ الصالحين فهو واجب وفرض مثل باقي الفروض

فيجب أن نبحث و نتعلم من قصص الأنبياء والصحابة والصالحين كل ما نريد أن نعرفه
فقصص الأنبياء هي قصص عظيمة تروي لنا وتعلمنا كيف كانت حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام، وتذكرنا بما عانواا منه من شدائد ومصائب ومصاعب في سبيل نشر الدعوة إلى الله تعالى، كما تُبين لنا ما أكرمهم الله به من النصر والتأييد.

وهناك العديد من الدروس التي يمكن أن نستفيد منها من قصص الأنبياء، منها:

التعلم من تجارب الأنبياء والرسل، وأخذ العبرة من قصصهم.
التعرف على صفات الأنبياء والرسل، وأخلاقهم العالية.
الإيمان بالله تعالى، ووحدانيته، وصدق رسله.
الصبر على الشدائد والمصائب، والأمل في النصر من عند الله تعالى.
التعلم من قصص الأنبياء والرسل، وأخذ الدروس والعبر منها.

فقصص الأنبياء هي من أعظم القصص التي يمكن أن تؤثر في حياتنا اليومية فهي تروي لنا قصصًا واقعية عن أشخاص حقيقيين عاشوا هذه الحياة، وجاهدوا وصابروا وواجهوا العديد والعديد من التحديات، لكنهم لم يستسلموا، بل صبروا وكافحوا حتى نالوا الجزاء والنصر من الله تعالى.

فإذا أردنا أن نعيش حياة سعيدة هانئة، فعلينا أن نتعلم ونقتدي من قصص الأنبياء والرسل والصحابة وأن نسير على خُطاهم ونهجهم ب الصبر والإيمان والدعوة إلى الله تعالى هي أساس التعاملات الإنسانية على الأرض هي اسلوب حياة
فما الذي تنتظره بعد أيها العبد ؟؟
ابدأ من اليوم وتعلم مما تقرأه عن قصص الأنبياء، واستفيد من الفوائد العظيمة التي من الممكن بل من المأكد أن تعود عليك بالنفع وتكون سبب في تغير اسلوب ومنهج حياتك إلى الأفضل والأحسن حتى تكون أبن بار بأهلك واقاربك وأصدقائك وزملائك في العمل وكل من حولك من العباد
تعلم…
كيف تكون زوج صالح مؤمن مثقف، مطلع تستطيع أن تكون قدوة لابنائك وتربي أجيال وأجيال صالحين يحملون الرسالة لتوصيلها إلى من بعدهم من العباد
أو أم صالحة تستطيع أن تربي أجيال صالحين
ومن هناااا نستطيع أن نقول
أن الدين هو منهج وأسلوب حياة وتعاملات إنسانية يجب أن نقتدي بها ونجعلها اسلوب ومنهج حياة بين البشر أثناء رحلة ومسيرة الحياة القاسية …..
كتبته… ايمان ذهني

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى