ونفس وما سواها/بقلم: شيماء حجازي
ونفس وما سواها/بقلم: شيماء حجازي
النفس شيء عظيم الخلقه ، لا يمكن انكار هذه الذات الخفيه هى القوة الكاملة المتحكمة المسيطرة ، يكمن بها قوتين حكمة العقل وعاطفة القلب وجميعهما قوى خفيه ساكنه ومحركه في آن واحد تستنير بعقائدها ومعتقداتها .
النفس الانسانية لغز بداخل هذا الجسد المنهك أو المترف متجددة أحيانا على حسب رغبات وسلوك كلا منا ، قد تجدها آمره وناهيه ضاحكة وباكية ماكره وطيبة محبه وكارهه فيها النقيضان معا ، سريعة التقلب والتغير ، وتدخل النفس في عدة صراعات وتخوض أصعب المعارك لتحظى بالتحدى والاستمرار في ساحة الحياة الشاقة والمرهقه ، ومن الطبيعي أن تخسر جولة وتعيد ترتيب أولوياتها لتستمر المبارزة، وكأننا نرى مشهدا مضحكا تارة والآخر قاسيا ، لحرب ابادة للأفكار السامة لتسير الأمور في الاتجاه الصحيح .
النفس إذا هزمتها الأحزان وضربتها العواصف وهزت أركانها الشدائد والهزائم تلجأ إلى الهدوء والسلام النفسي و العمل على تزكيتها
قوة هذه النفس تجتمع بقوة العقل والتدبر فإنه يرشدها ويوجهها إذا هشت عزائمها وضعفت قدرتها على الاستمرار ، ستتخبط حتما ولكنها ستصل بالنهاية إلى مرادها .
احتلال النفس أعظم من احتلال الوطن ، النفس عندما تغزو يسيطر عليها آراء الآخرين لم يكن لها القدرة على التحرر والانفراد بآراءها ورؤياتها ، لتحقيق الرضا على حساب النفس المتعبه دون أن تتأفف وترفض فهذا يضعها على حافة الانهيار والضياع وتغير السلوك من الإيثار عادة إلى عدواني وكارثي فتتجه النفس لاتجاه آخر غير سوى .
ونفس وما سواها/بقلم: شيماء حجازي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.