(رسالة من غريق)
بقلم . السيد عفيفي جمال الدين
(رسالة من غريق)
من كام سنة
وبعد صراع طويل
مشيت انا
واخترت سكة سفر
مثلى مثل كل البشر
بعد عتمة ليل طويل
كنت حاسس اني هلمس بأيدى السما
وكنت هوصل للقمر
كانت وعود وحلم جميل
كنت منتظره من سنين
بس دلوقتى عاوز ااقول كلمتين
أنا مش شايف غير ضحكتك
وضحكك مش بيفارق الشفتين
وبنسمع وعود ووعود
وبكره هيبقى احسن من النهاردة
بس ازاى وفين
طريق النور صبح ضلمة
وغيره مش شايفين
كان نفسنا اللي فات يصبح خبر
ومنفكرش فيه من غير ملل
من غير سئم من غير ضجر
لكن دلوقتى شايف إن الرجوع مستحيل
خليك أنت فى دنيتك
اللي مشيت لها مشوار طويل
علشان توصل للمكان
واضحك وعلي ضحكتك
علي صوتك ماتقربش وماتنزلش
دا الوصول إلي مستحيل
ماشى أنا وحدى
والخوف ملانى
وهيفرقونى الأهل والاخلانى
وبغرق فى بحر احزانى
نفس اهاجر أو اسافر
واعوم فى بحرى بدون قبطان
أرجع واقول بس الوطن غالى
هو اللى ابقالى
لكنى مش صابر
خايف ومش قادر
مش لاقى حد يمد لى ايده
مش لاقى خل يصفى لى
ولا ود يبقى لى
ولا أهل ولا صحبه ولا جار ولاجنب يهدى لى
يابحر نفسي اسافر معاك في ترحالك
وأنزل على شطأنك
اغسل همومى هناك والامى
واعود من تانى لأحلامى
(رسالة من غريق)
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.