الدكروري يكتب حياة آدم وحواء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب حياة آدم وحواء
لقد ذكر علماء التاريخ والسير أن السيدة حواء عاشت بعد آدم عليه السلام سنة واحدة فقط ثم ماتت ودفنت مع زوجها في نفس المكان، وأيضا فإنه لم يرد نص ثابت يخص جمال أم البشر حواء، وإن كان انتشر بين الناس وفي بعض الكتب أن أجمل النساء هي حواء ثم السيدة سارة زوجة الخليل إبراهيم عليه السلام، وقد ورد نص صحيح بجمال السيدة سارة زوجة الخليل إبراهيم عليه السلام حيث جاء وصفها في الحديث المتفق عليه “وكانت أحسن النساء” وإذا كانت هذه سارة التي ترجع في نسلها إلى حواء، فكيف الظن بحواء التي خلقها الله من ضلع آدم وهي أصل البشرية فلا شك أنها أصل الجمال ومنبعه، كما ذكر بعض العلماء بشان أبو البشر آدم عليه السلام، حيث المشهور أن نبي الله يوسف عليه السلام هو أجمل الناس.
ولكن العلماء قالوا هذا بالنسبة للبشر الذي خلقوا من نطفة، أما آدم عليه السلام الذي خلقه الله بيده فلا شك أنه أجمل البشر، وأم البشر حواء خلقت على الصحيح من ضلع آدم عليه السلام، كما أشار إليه القران والسنة، فقال الله تعالي في سورة النساء ” يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء” وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “إن المرأة خلقت من ضلع” رواه مسلم، فالظاهر أن حواء التي خلقت من آدم عليه السلام هي أجمل النساء، وهكذا فإن أم البشر حواء هي زوجة النبي آدم عليه السلام، وهي أول أم تواجدت على كوكب الأرض منذ بداية الحياة، وجسدت بداية الأمومة فهي أمنا الأولى التي تركت الجنة لتعمر الأرض.
وهي الأنثى التي خلقها الله تعالي وأبدع عز وجل في خلقه من أحد أضلاع آدم عليه السلام لتعيش مع نبي الله في الجنة وتتمتع بنعيمها ومنها بدأ نسل الإنسان وتكاثر فهي أم البشرية جمعاء، وتعتبر أم البشر حواء، هي ثاني خلق خلقه الله عز وجل بعد زوجها أبو البشر آدم عليه السلام، ولقد خلقت أم البشرية من جزء من ضلع آدم، ولم تخلق من الرحم، وقد أطلق عليها صفة المرأة لأنها خلقت من المرء أي الرجل، لقد خلقها الله كائنا حي لها كل ملامح الجمال والأعضاء في نفس الحجم لآدم، وكان أثناء الخلق آدم نائم، وكانت أم البشر حواء وزوجها آدم نبي الله عليه السلام يسكنان الجنة في نعيم وسعادة وهناء، وقد رخص لهم الله سبحانه وتعالى الأكل مما طاب من الطعام إلا شجرة واحدة منعهم من أكل ثمارها، فأطاع الله.
ورفض إبليس إطاعة أمر ربه ولم يسجد لآدم، فطرده الله من الجنة ومنعه من خيراتها فحلف أن يغويهم ويبعدهم عن الصراط المستقيم، وبدأ الشيطان يوسوس لآدم وحواء أن الشجرة الممنوعة هي شجرة الخلد، تأثر الزوجان بوسوسة إبليس اللعين، وقررا الأكل من الشجرة التي حرمها الله عليهما، أخذ آدم ثمرة من الشجرة وقدمها لحواء ثم أخذ أخرى لنفسه، حتى جاء أمر الله تعالى بالهبوط من الجنة إلى الأرض عقابا لهما، وكان الأصل سبب لإعمار الأرض وعبادة الله عز وجل.
الدكروري يكتب حياة آدم وحواء
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.