مقالات ووجهات نظر

أرنى عيد الحب في حسن تعاملك ونقاء قلبك

 

طارق سالم

أرنى عيد الحب في حسن تعاملك ونقاء قلبك

كل منا في مناسبة عيد الحب كثيرا ما تخرج منه أجمل الجمل والكلم والتعبير عن أنه محب للحب وعيده ويبدا ببعثرة مشاعره وحواسة بالمجتمع وخاصة للقريبين منه ويدعوا إلى صفات لابد أن تحملها القلوب في هذا العيد وأن يسود الود والتعامل الحسن بالمجتمع .

أرنى عيد الحب في حسن تعاملك ونقاء قلبك

وأتمنى أن نكون نحن المحبين بصدق وأن تظهر هذه المشاعر والدعوة للحب من قلب المحب فعلا من أعماقه وليس ظاهريا كلمات ينطقها اللسان ويخطها القلم على ورقة ليست بالبياض الناصع ولكنها مصفرة اللون لمن يدقق بعينيه على جودتها وسطورها التى كثيرا ما تكون معوجة وليست مستقيمة فترى الكلمات التى تعبر عن المشاعر والحب في إعوجاج دائم عند قراءتها لابد أن تميل برقبتك وعينيك حتى تعرفها وتحس إحساسها وتطمئن لمن خطها .

· الحب من وجهة نظرى هو نبض القلب الذي يسرى بالجسد ويولد إحساسه في التعامل الحسن لكل من حولك دون حقد أو غل أو حسد حب تتمنى من خلاله كل الخير لكل الناس بمجتمعك وبعملك وبشارعك وبحارتك وبلدتك تتمنى كل الخير للصديق والجار والأخ والمعلم وللصغير قبل الكبير وأن ينبع منه الإيثار الحقيقي وبطيب نفس وقلب مطمئن وهذه الأمنيات والتعامل الحسن لابد أن تكون هي نتاج الحب الحقيقي .

· الحب يأتى من نقاء القلب وصفاء النية الحقيقيين دون رياء أو نفاق أو تجميل حديثك الكاذب وهدفك الخفى من أجل أن تحصل على منصب ما أو مصلحة ما أو التقرب لمن بيده مقاليد الأمور حتى وإن كان لا يناسب هذه المكانة أو المنصب وأنت تعلم هذا جيدا ولكنها نفسك الأمارة بالسوء هي التى تقودك إلى جعله مناسبا للمكان والمنصب والكرسى ودائما ما تتحيز له في إدارته حتى وإن كانت خاطئة .

· الحب هو أن تكون من أصحاب القلوب السليمة النقية مليئة بالإيمان والتوكل على الله قلوب تعمل للصالح العام سواء كان تطوعا أو مسئولا ولا تحمل غير الحب الحقيقي للمكان لتطويره والإخلاص بالعمل والإدارة حتى يصبح دائما منارة تشع كل الخير مما ينعكس على العاملين به ويجعلهم مواطنين أوفيا للعمل ولبلدهم ويتسابقون في تقديم كل ما هو نافع وصالح للمجتمع وللمؤسسة مما يجعل من بلدهم بلدا أمنا مطمئنا وفي تقدم دائم بين الدول ويتسابقون في رفع راية وطنهم وجعلها خفاقة بن رايات الأمم .

· لابد أن أرى حسن تعاملك في سلوكك وتصرفاتك ومواقفك عند الرضا والغضب عند الشدة والضيق عند الشهادة وقول الزور عند تعاملك مع الصغير قبل الكبير عند الرفعة والتواضع عند المنصب أو الجاه عند الغنى والفقر عند المشورة والرأى عند الكرم والبخل عند السكن والألم عند التعب والعافية عند طاعتك ونواهيك لابد أن تكون مثلا طيبا حسنا رطب القلب واللسان لا تنطق إلا بالحق وطيب الكلم وحسن الإستماع واعلم أنك بحسن تعاملك فأنت الرابح دائما ولا يشترط أن يكون الربح مادى ولكنه ربح رباني روحاني يجعل منك ملكا يمشى على الأرض واثق الخطوة عفيف النفس نموذج حسن لكل من يراك ويتعامل معك والتقرب والتباهي والتفاخر بك .

وأذكرك بحديث رسول الله (ص)

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

وقوله تعالى: يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

هنا عندما تتحقق فينا جميعا هذه المعانى الحقيقية للحب تعالوا بنا نحتفل ونشيد عيده ونقدم وروده ودباديبه وهي فرحة مسرورة بحسن تعاملنا ونقاء قلوبنا .

أرنى عيد الحب في حسن تعاملك ونقاء قلبك


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة