اخبار المحافظات

إحتفلات الكويت بعيدها الوطني وعيد التحرير 

 

كتب دكتور : فوزي الحبال

إحتفلات الكويت بعيدها الوطني وعيد التحرير

تعيش مصر نهضة عمرانية هائلة ولكنها تمر بمرحلة اقتصادية صعبة، ديون وعجز في الموازنة العامة وتذبذب في صرف الجنيه المصري.

نحن معروفون بخفة الدم وتحويل الأزمات إلى نكات، قال لي أحد أصدقائي عن عدم استقرار صرف الجنيه، الجنيه مش هيستقر إلا لما يتجوز ويعقل.

وعلى رغم ما تسمعه عن الأزمة الاقتصادية، إلا أنه حجم المشاريع والمدن الجديدة، فمن القاهرة تتفرع اليوم طرق وجسور وشوارع معلقة وأنفاق وقطارات خففت بشكل ملحوظ من الازدحام الخانق الذي كان يوقف حركة المرور في مكانها لساعات.

 

أن مصر بحاجة إلى مسألتين للتغلب على مشكلاتها الاقتصادية، الحد من الفساد وتحقق في ذلك كثير لا يمكن إغفاله، ووقف الانفجار السكاني فلا يمكن لأي دولة أن تخطط لطرقها وبناها التحتية وللتعليم والإسكان والصحة والأمن وحاجات سوق العمل من دون ربط ذلك بتوقعات لأعداد السكان، فسكان مصر اليوم تجاوزوا 100 مليون وتشير التوقعات إلى بلوغ عدد السكان 124 مليوناً عام 2032، وما لم يكن هناك تنظيم أسري وديموغرافي لأعداد السكان، فلن تستطيع أي حكومة أن تخطط لمستقبل شعبها ورفاهيته وازدهاره.

 

إن الارتباط المصيري والعضوي بين دول الخليج ومصر مسألة لا جدال فيها، فالتغيرات في المنطقة وفي العالم تتطلب تعزيزاً لهذه العلاقة. فمصير الكويت مرتبط بمصير مصر، ومصر ترتبط ارتباطاً وثيقاً بدول الخليج، وهناك من يتمنى بيننا بل يعمل على نهوض مصر وأمنها واستقرارها.

إن من ينكر دور مصر في تحرير الكويت وإرادتها وموقفها واحتضانها لآلاف الكويتيين أيام محنة احتلال بلادهم عام 1990، هو ناكر وجاحد، ولكن من ينكر دعم الكويت، ودول الخليج كافة بلا منة، لمصر في أزماتها الاقتصادية فهو جاهل أو جاحد، لكن يبقى التساؤل في أوساط متخذي القرار الخليجي منطقياً، المطلوب من دول الخليج كي تتعافى مصر اقتصادياً،فالعطاء بلا حدود ليس في العلاقات بين الدول، وليس من المعقول في عالم الاقتصاد والمال والأرقام أن تعطي دولة دولةآخر بلا أرقام، وليس من المنطق الاقتصادي أن تطلب دولة ما الدعم بلا خطط وبرامج وموازنات وأرقام محددة، أو في الأقل متوقعة، وهذا من أبجديات علم الاقتصاد.

 

النظرة الخليجية إلى مصر وجدت احتراماً للاختلاف وحساسية أقل من نظرة الآخر إلى مصر، وإن لم تعجبهم. وهو أمر يعكس الثقة بالناقد أو الناصح الخليجي لأن المصريين يدركون أن الخليجي هو الناقد الناصح المحب، وليس الشامت أو الحاقد على مصر وأهلها وما أكثرهم ،قد تسمع، حتى في أوساط المثقفين، من يقول بنبرة فيها منّة،إحنا حررنا الكويت، فليه الكويت ما تساعدش مصر.

الكويت ومصرتؤكدان رفضهما التام للمحاولات المسيئة الي العلاقات الثنائية، و ما يجمع الشعبين من أواصر الأخوة أقوى من أن تنال منه هذه المحاولات،هناك اشخاصا يحاولون إشعال الازمة بين البلدين، لكن العلاقات أكثر من ممتازة.

عدم ارتياحهما ورفضهما التام للمحاولات المسيئة والهادفة إلى المساس بهذه العلاقات أو التطاول على مرتكزاتها مؤكدين أن ما يجمع الشعبين من أواصر الأخوة أقوى من أن تنال منه مثل هذه المحاولات التي لا تعكس مشاعر الأخوة والمصير المشترك بينهما.

 

واليكم حديث بين الشيخه انتصار الصباح والاعلامي الكويتي أحمد الفضلي والاعلامي المصري محمد خفاجي ،عن الحب والتقدير بين الكويت ومصر.

 

أننا ونحن نعيش هذه الاعراس الوطنيةالمجيدة لدولة الكويت ، نجدد وفاءنا وانتماءنا الي ارضنا الطيبة الحبيبة ارض الكويت التى نعيش بها وناكل من خيرتها.

ونؤكد ولاءنا لسمو أمير الكويت و والي العهد والحكومة والشعب ونؤكد أننا نحب اهل هذا البلد الطيب ونحن أبناء الكويت بلدنا الثاني وتربينا علي كرم اهلها.

تطيب النفوس وترقي الارواح وتحلق في فضاء من المحبة والفخر ،ونسأل الخالق جل وعلا أن يحفظ الكويت واميرها ويرفع شأنها وأن يزيدهم عزا وشموخ ويحفظ أمرهم واستقرارهم .

 

وأذا كنا نعيش بعيدين عن وطننا باجسدنا فأن حب مصر يسري في عروقنا ويخالط دماءنا و الوطنية لاتقاس بالقرب أو البعد عن أرض الوطن وإنما تقاس بما يقدم له من بذل وعطاء .

 

 

إحتفلات الكويت بعيدها الوطني وعيد التحرير


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة