(على قدر صلاح النّوايا تأتى العطايا)
بقلم \ السيد عفيفي جمال الدين
(على قدر صلاح النّوايا تأتى العطايا)
في داخل كلٍّ منّا انكسارات لا يفهمها سواه
عثرات لا يدركها غيره
صدمات قد لا يعبأ بها الآخرون وأمنيات عظيمة ربّما يستهزئ بها من يسمع عنها
ونحن حفنة التراب الضعيفة نحتاج إلى مقومات ثبات تعيننا على تخطّي صعوبات الحياة للوصول إلى الطمأنينة والرضا والسرور والأمنيات.
وليس أعظم من الرضا بقضاء الله،وقدره والصبر على المصيبة والصبر على البلاء وأن نحسن الظن بالله ، وأنه هو وحده قادر على أن يغير مجريات الأمور من حولك، ويبدل الله الخوف بالأمان والشر بالخير والحزن بالفرح ، ولكن يحدث هذا عندما تكون هناك نوايا صادقة وطمأنينة القلب والرضا بالقليل وعدم النظر لما فى يد غيرك حتى تتجنب وساوس الشيطان وأن يكون لك مع كلام الله وقفة وتدبر وأن تسعى لتحقيق أهدافك الحقيقية التى تجعلك تعيش سعيدا بعيدا عن عقبات وذل الحياة ولا تجعل أهدافك مجرد أمنيات فذلك فكر عقيم
لاشك أنه في كلٍ منا آية خاصة تلامس قلبه..فتشفيه
يقرأها فيهدأ كلّ الضجيج النّابض في أعماقه
يتأملها فيبتسم والدّمع في عينيه.
جرِّب أن تعيش بالقرآن.في كل شؤونك تستحضر الآيات التي تشدّ أزرك وتجبر كسرك وترشدك إلى الهداية حين تتوه.
ومن أقرب الآيات لقلوبنا، وكل القرآن قريب، قوله تعالى:
{ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ..
قال ابن القيم رحمه الله:
(على قدر صلاح النّوايا تأتي العطايا. )
هكذا باختصار
أخلصوا النوايا لتناولوا من نوياكم، إن شرا فشر، وإن خيراً فخير.
تحياتي لكم
بقلم السيدعفيفى جمال الدين
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.