قصائد شعرية وأدب

مِنْ فَـوْقِ زُحَـلْ

مِنْ فَـوْقِ زُحَـلْ

الشاعر د ناصر الدسوقي

مِنْ فَـوْقِ زُحَـلْ

يا سَيِّـدَةٍ كـصُخُــورِ جَبَـلْ

قلبِى قـد كَـرِهَ الحُـبَّ وَمَلْ

لَمْ أعـرِفْ حُـبًّا فى الدُنيـا

كالكـذِبِ لَمَا يأْتِى فى الحَمْل

طَـرقْـتُ البابَ بِلا جَـدْوَى

سَئِمْتُ الطَّـرْقَ وَمَتْنِى كَلْ

أَبَـيْـتِ أَن أسعَـــدَ يِــومــًا

ورَضِيتِ أقْضِى العُمْرَعِلَل

كُسِرَتْ وَجْنَتِى حِينَ صَفَعْتِ

وأنا أَمْطَـرْتُ الـوجْهَ قُـبَـل

وسَـقَـيْتـِنِى المُرَّ كـئـوســًا

والظَـنُّ بِأنِّى شَرِبْتُ عـسَل

غـضَبُـكِ كالنَّـارِ إذا تَـعْـلُـو

وما بِالغَضَـبِ الجَمْعُ شَمَلْ

عَمِلُـوا فَالحَسَنُ مُـرافِقُهُـم

وصَنيعِـى أَنِّى أَسَـأْتُ عمَل

هـل كُـلُّ مُحِـبـيـنـَكِ مِثْلــى

هـل كُـلٌّ قـد بـاءُوا بِفـَشَـل

لو وَزنُـكِ قِسـطَاسٌ دَوْمـًا

أبْخَـسْتِ ولَمْ أَرتَكِـبَ زَلَـلْ

فى طَلَبِـى تَأْتِى على مَهْـلٍ

تَـوًّا فـى أَمْـرُكِ لا بِـعَـجَـل

القَـسْـوَةُ مِنْـكِ كمَـا سَـيْـلٌ

والرِّقَةُ رَعْدٌ ! ما بِخَجَل ؟

مِنْ أَهْـلِ الأرضِ بِقِـيَّتُهُـم

وأَتَيْتُ أنا مِن فَـوْقِ زُحَـل

عُـودِى لِصَـوابِكِ سَـيَّـدَتِى

أُحِـبُّكِ ، ماذا عَـنِّى شَغَـل؟

فالمَطَـرُ إذا هَـطَـل يـروِى

والسَّيْلُ سَيُغْرِقُ وَقتَ نَزَل

فَـصَـنـِيـعُـكِ هـذا لَـو حُـبًّـا

أَظَـنُّ الحُـبَّ سَـيَجْـلِبُ قَتْـل

من فوق زحل

من ديواني الخامس

جايدٌ على حافةِ البُركان

 

مِنْ فَـوْقِ زُحَـلْ


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading