قصائد شعرية وأدب

لعيون امرأة من دمشق

لعيون امرأة من دمشق

عبدالباسط الصمدي أبوأميمه

اليمن

لعيون امرأة من دمشق

أنا لا اقرأ قصص الأبطال

و لا أكتب أشعارا تعلق مثل زمان

و لا ألتفت بقلبي للإنس و الجان

أنا أكتب الشعر

لعيون امرأة من دمشق

مشيت دربها سيل و ليل

و كلما ناديت بحروف اسمها

ترمي سهام على الصوت

في ضوء بداية نهار رأيتها

بأرض ليست من جرش ببعيدة

كانت تمشي و ابتسامتها السريعة

ترسم الطريق

لما بدت بقلبها و سهامها بدأ الحب

و صار طويلا جدا مشواري

و من نظرة وقت الشروق

فقدت السيطرة على قلبي

قلت لها

أنا الذي كتب من الإحساس

شعر و نثر و اطربت كلماته

مساكن النمل و المد و الجزر

و أنا الذي بالحب ذوبت الصخر

و كتبت كلام بلا حروف

في وسط الحجر

جئتك من ليل في قرطاج

بليل يتبعه نهار

أريد أعلن أحبك و أطير حمام

و أريد أسهر بحنايا قلبك

دقائق و ثواني ما بقى العمر

عشقك نبض أوردتي

يا أغلى أميرات قلبي

و حبك كان هو القرار الصائب

و أنا أحبك و أريدك

و الحب يجري بقلبي و وريدك

لأكتب في جذع النخلة

و أنت تضحكين

إبتدأ الربيع مطلا من عينيك

فلا عجاج ولا غبار في الطرقات

و الورود تدلت لكي ينسكب العطر

على الأرض التي مررت أنت فيها

و لأجلك أنا غرست الحب في قلبي

و نسجت من خيوط القلب كلماتي

و كتبت أحبك و أحلى كلمات الحب

في الحجر و عاد الورد بالحب يدمع

فأعذريني ياسيدتي

أنا ابن اليمن و كتاباتي نقشت

منذ دهر في الحجر

و من قبل حتى ماتولدي أنت

و لأرسم بمنظور عين النملة

لعيونك على زجاجات السيارات

و أنت تبتسمين

هناك بعيدا في دمشق

كل إشتعالات الفرح في صدري

و أي سهام بإتجاه هذا القلب

فلا تستغربي ياسيدتي

أنا إبن اليمن

التي كلما ذكر اسمها

قلت هي أمي

لذا الأماكن كلها لاتتسع لي

و أنا الذي طائر صدره

في الحب لن يعشق غير الشام

 

لعيون امرأة من دمشق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى