أخبار عاجلة

الدكروري يكتب عن صاحب سواد رسول الله

الدكروري يكتب عن صاحب سواد رسول الله
بقلم/ محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن صاحب سواد رسول الله

لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن الصحابة الكرام، ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، وقيل أنه ما أن هاجر ابن مسعود حتى لزم هو وأمه خدمة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان عبد الله يُلبس النبي صلى الله عليه وسلم، نعليه، ثم يمشي أمامه بالعصا، حتى إذا أتى مجلسه، نزع نعليه، فأدخلهما عبد الله في ذراعه، وأعطاه العصا، وكان يدخل حجراته أمامه بالعصا، وأصبح ابن مسعود صاحب سواد النبي صلى الله عليه وسلم، ووساده، وسواكه، ونعليه، وطهوره، وكان هو من يستر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إذا اغتسل، ويوقضه إذا نام، ويُؤنسه إذا مشي، لذا، فقد كان كثير الولوج على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ظن أبو موسى الأشعري حين هاجر من اليمن إلى المدينة.

أن ابن مسعود وأمه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك لكثرة دخولهم وخروجهم عليه وفى غزوة بدر قد نفله النبي صلى الله عليه وسلم، يومها سيف أبي جهل، وكما كان ابن مسعود أحد أربعة ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن تقهقر عنه أصحابه يوم أحد، وقد لبث عبد الله بن مسعود في المدينة المنورة بعد عودته حتى ألم به مرض موته سنة اثنين وثلاثين من الهجره، حيث توفي ابن مسعود في تلك السنة، وكان عمره بضعا وستين سنة، وكفن في حُلة بمائتي درهم، ودفن بالبقيع ليلا، وكان عند قبر عثمان بن مظعون، وقد صلى عليه الزبير بن العوام بحسب وصية ابن مسعود، وقد ترك ابن مسعود عند وفاته ضيعة براذان فمات عن تسعين ألف درهم، سوى الرقيق والماشية.

وكان قد أوصى إلى الزبير بن العوام، وإلى ابنه عبد الله بن الزبير، بالتصرف في تركته، وإنه لا تزوج امرأة من بنات عبد الله بن مسعود إلا بإذنهما، وبعد وفاة عبد الله بن مسعود، دخل الزبير على الخليفة عثمان بن عفان، يطالبه بعطاء ابن مسعود، وكان قد تركه حين مات عمر بن الخطاب، فأعطاه عثمان بن عفان، خمسة عشر ألفا وقيل عشرين ألفا، وقيل خمسة وعشرين ألفا، وقد دفعها الزبير بن العوام، إلى عيال ابن مسعود، وقد كان بن مسعود آدم، خفيف اللحم، نحيفا، قصيرا، وشديد الأدمة، وكان لا يغير شيبه، وكان بعينيه أثرين أسودين من البكاء، وكان من أجود الناس ثوبا أبيض، ومن أطيب الناس ريحا، وكان يُعرف بالليل بريح الطيب، كما كان يتخذ خاتما من حديد.

وكان من مواقف عبد الله بن مسعود مع الرسول صلى الله عليه وسلم،أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان مرافقا للنبي صلى الله عليه وسلم، وملازما له دائما فكان له معه كثير من المواقف، فقد قال عبد الله بن مسعود ” قال لي النبي صلى الله عليه وسلم “اقرأ عليّ ” قلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال صلى الله عليه وسلم ” فإني أحب أن أسمعه من غيرى ” فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت “فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا” فقال صلى الله عليه وسلم “أمسك” فإذا عيناه تذرفان” ثم قال صلى الله عليه وسلم ” من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأ قراءة ابن أم عبد ” وكما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال ” استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة ”

الدكروري يكتب عن صاحب سواد رسول الله

 1,013 إجمالي المشاهدات

عن هند معز

شاهد أيضاً

النسوية ودورها بين الرجل والمرأة

النسوية ودورها بين الرجل والمرأة

النسوية ودورها بين الرجل والمرأة   بقلم / دكتور حازم أبو غابة متابعة / نجوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: