جريدة المساء العربي جريدة المساء العربي
بقلم. السيد عفيفي جمال الدين
(المرأة العام كله)
هى الكيان وهى المجتمع فالمرأة مخلوق للرحمة والسكينة والمودة والألفة فهى روح لاجسد وتريد أن يحس بها المجتمع فى كل الأوقات ويكون التكريم لها طوال العام وليس يوماً واحدا وهى عقل وعلم لاجهل فهناك نساء بمثابة علماء فهناك معلمون فى المدارس العامة والأزهرية فمنهن من يعلمن أمور الدين ودكاترة فى الجامعات واطباء، ومهندسون وادباء هى القوة، لا الضعف فهناك فهناك من شاركت فى الحروب الاسلامية وهناك من مات زوجها وتحملت أعباء الحياة وقسوتها وتحملت المسؤلية وكانت على قدرها من أجل تربية ابنائها ووصلت بهم إلى أعلى مراتب التعليم هى الأمانة التى وصانا عليها ربنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال استوصوا بالنساء خيراً هى الزوجة والمودة والرحمة والسكينة فقال تعالي… وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) فهى شريكة الحياة فى حلوها ومرها هى الأرض الذى اذا روت، بماء الحب والحنان اعطك أفضل نتاج وزاد خيرها واذا كان هناك الجفاف فكان الجفاء هى الأخت وهى الفرحة واللهفة هى الرفيقة فى دروب الحياة لتخطى المحن وأخيرا… هى الأم التى وصى عليها ربنا وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) هى التى حملت وارضعت وسهرت ومنعت نفسها عن النعيم من اجلك وبكت لمرضك وفرحت لفرحك وربت وكبرت وعلمت هى التى تحت قدميها الجنة لما تقدمه من تضحيات ووصى النبى صل الله وسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: ((جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله.. من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أبوك)) (متفق عليه).وها نحن فى هذا الزمان نجعل للأم يوماً واحدا وهى الذى جعلت ايامك كلها عيد
فالأم ليست حالة أو واقعة يتم استحضارها كل عام وتكون مجرد ذكرى مرة واحدة كل عام ولمدة يوم واحد في السنة، وتم تحديد يوم الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام فعيد الأم ابتداع من عند الفرنسيين الذين ابتدعوا فكرة «عيد الأم»، ليكون عوضاً عن احتفال الأمهات والعائلات الراقية، الذي كان عائداً إلى طقس تقليدي في المجتمع الفرنسي ولكن علينا ان نعرف بأن الأم كل ساعة وكل يوم وكل شهر وكل سنة الأم هى كل الحياة فعليكم أن تعلموا أنه لايوجد أحد على وجه هذه الأرض يحب من يكون أفضل منه سوى الأم والأب هم الذين أعطوا دون مقابل لابنائهم من أجل ان يروهم أفضل منهم فالأب هو السند هو الظل هو المأوى وهو المتكأ وسر، وسحر الحياة هو الذى يعمل ويجد من أجل ابنائة عليكم ان تعلموا بأنه كل يوم هو يوم الأم وكل ساعة تمر بخير هى عيد واحترام وسمع وطاعة للأم.. وأخيرا أعمل ماشئت كما تدين تدان…. الأم هى الحياة تحياتي لكم..
المرأة العام كله
1,542 إجمالي المشاهدات
