أنفاس العاشقين
ياسر بسيوني
…. أنفاس العاشقين ….
لا تحجب النور عني؛ كي لا أُظْلم
فالحياة ؛ وما بها بغير عينك تؤلم
كيف النجاة لغريق هواه غرقاً فيك
والصبح دون إشراق وجهك معتم
هي الورود ؛ بكل أحوالها متعطرة
لو تمر نسائمك الجميلة أو تتبسم
إنني منبعٌ للعطر حيث أنك داخلي
العين تفضح ما كنت أخفي وأكتم
يا كل مخلوق بالوجود ؛ ها هو أنا
متفرد بالعشق وطيره حولي حُوّم
ما كنت أتقنه التعبير ، ولا التفسير
لكن … ما تنطق به جوارحي يُفْهم
وأنفاس العاشقين ؛ رسائل منقوشة
وليس كل من تعلم الغرام ؛ يترجم
لا كل ضلع من ضلوع حبيبي أعوج
كانحناء قوسٍ ليت من سهمه أسلم
رفقاً بقلبي حين عناقه أن يصاب به
الجرح أهون لو يفعل فيمتزج الدم
كل البراحات بالكون دونك ؛ سجنٌ
لكن سجني بين رمشيك ؛ هو أرحم
كالبحر أنت في قربك بين مد وجزر
حيث أنك في وريدي موج متلاطم
ونبضك فيّ ؛ كمدفع متعدد الطلقات
لا تمل من تصويبه روحي ؛ أو تسأم
أنفاس العاشقين
….
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.