قصائد شعرية وأدب

أذيال الخيبة

أذيال الخيبة

بقلم/ رشاد علي محمود

أذيال الخيبة

في يوم مَحْزون أشعث أغبر ألقى
الحزن عليَّ بكفٍ ضخمة وقوية

فتركت أزيال الخيبة خلفي
وسرت بلا وعي وتركت الأمر لقدميَّ

صادفني أحد المشعوذين الحكماء
فبادرني بلدك من أية نوعية

فأجبته بلدي تعلوها جدارن شاهقة
تتوسطها قبور وتوابيت مخفيه

مسجاة داخلها جثة لا أدري من هي
لكن مكتوب فوق جبينها حرية

لا أدري أجنون هذا أم خبل فجميعًا
نزهو بالإسلامِ دين الحق ودين الحرية

وفي ذات الوقت أحببنا نحن العرب
بل وعشقنا سيدة تدعى الديكتاتورية

ولِمَ ولماذا دول غربية تنعم بالحرية
بل أنها تعطينا دروسًا في الإنسانية!!

أين الحق؟ وأين الخلفاء وأين تلاوتنا
للقرآن وأين الأحاديث النبوية؟

شتان بين دروسٍ تعطى لتَوْطِيدِ
العدل وأخرى لتَكْريسُ الهمجية

أذيال الخيبة


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة