قصائد شعرية وأدب

الحاضر لنا

الحاضر لنا

انور مغنية

الحاضر لنا

تعالَ عانقني ، قبِّلني كثيرا .
لا اطلب منك حبَّاً تُقسِمُ عليه
ولا زخرفاً أبدا .
لا أطلبُ منك حبَّاً
يعيشُ في بلادٍ أخرى .

قبِّلني كثيراً واقترب كثيراً.
سأغنِّي لك أغنيةً
غنَّيناها في الماضي
كنتُ أظنها لن تعود
تعال قبِّلني
إني رجعتُ من الذكرى .

سنغني غير ذلك
غير تلك الأغنية.
أريد أن أرى ظلكَ من حولي
أتيتكَ والظمأ يغتالني من شفتي .
مَن غيرك سيرى جبال أشواقي ؟
مَن غيرك سيشفيني من الحُمَّى؟

تعالَ واقترب
لقد أشعلتُ القناديل في تلك الزاوية
سأراقصك وتراقصني
لا تخَف ، أعطني يديك
فالعصافير لن تهربَ بعد اليوم
ألعصافيرُ استوطنَت هنا .
تعالَ وراقصني
تعالَ نحجز في الجنة مكاناً لنا .
تعالَ عانقني، قبِّلني
فالحاضر لنا .

الحاضر لنا


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading