قصائد شعرية وأدب

تشييع جنازة!

تشييع جنازة!

تشييع جنازة!
الشاعر المراكشي محمد دومو

تشييع جنازة!

(خاطرة)

أمام عيون كثيرة تنظر!
حضور كثيف يعاين المشهد.
لا جدوى في بعض التحركات.
وكأن الجميع غير مهتم!
يشاهدون..ولا يتفاعلون..
يشاهدون ..ويهمسون..
لغو كثير ولا من كلام موزون!
لقد ماتت القيم..
وذهبت الأخلاق عند هؤلاء.
لقد استشهدت أمام الملئ..
جريمة لا يقبلها أي إنسان!
إنه ليس موجودا بين الجموع.
وإنما عيون تنظر.. وتترقب..
خوف، جبن وأنانية رهيبة.
سوف تشيع الآن الجنازة.
وسيذهبون من أجل دفنها.
من غير اغتسال ولا صلاة!
إنها الشهيدة الطاهرة..
طاهرة من شرور الناس..
ماذا سيكتب على شاهد القبر؟!
أين يا ترى ستدفن البراءة؟!
لا بكاء ولا ندوب في الميتم.
سوى عيون تنظر.. ولا تتحسر.
من سيبقى بعدها هنا؟!
نعم في هذا المكان النتن..
إلى أين سيذهب كل الحشود.
لا شيء بقي من القيم!
حتف الإنسان بدأ قبل الآن.
سيموتون هؤلاء كالجيفة!
التي ينهشها الضباع الجياع.
الرحمة على روح الفقيدة!
والسلام على روحها الطاهرة.
والآن أسدل ستار قصتي لكم!
كآبة تبدو على محياي..
وسأحتفظ بدموع الأسف في عيناي!!

تشييع جنازة!


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading