أهجي ذِكرى حبيبٌ راحلِ
أهجي ذِكرى حبيبٌ راحلِ
هادي صابر عبيد
أهجي ذِكرى حبيبٌ راحلِ
لهُ في القلبُ وديعةَ يحملِ
.
بنظرات العيونِ عِشقُها نُزُلِ
وبرسم عيونِها القلبُ يتجملِ
.
لم تعف العيونً رسمها تخيُلِ
ورسم صورُها القلبُ يُسجلِ
.
أطلقتُ العنان للمُخيلِ موصلِ
وما نفع الصيد في التخيُلِ
.
في الخيالِ لعيونِها أُغازلِ
كمن يُطرز الهوى في مغزلِ
.
على رحى الهوى جائِعٌ يُسنبلِ
كطفلٍ يظنُ الرمال حبَ سُنبُلِ
.
صرختُ وملأ تُ الديارِ كطفلٍ
وما يحملُهُ القلبَ شرحتهُ مُفصلِ
.
لم أترُكَ جهداً لوصلِها لم أبذُلِ
وصمتُ الحبيبةُ سكينٌ قاتلِ
.
أشتهي كأس من الهوى ينزلِ
من السماءِ بشهد الحبيبةَ مُمتلِ
.
ليتَ بشهدِها يُطفئُ عُذريةُ بداخلي
شهدٍ بكأسٍ دون المباسم مُرسلِ
.
أتذكرُ الصِبا ورسمُها يتبدلِ
وعِشقُها من القلب لم ينجلي
.
الثوبُ إذا تلطخَ بالماءَ يُغسلِ
والقلوبُ بنظرات العيونِ تُغسلِ
.
العِشقُ وحشٌ سرابٌ مُظللِ
هدى أنتِ المُخلِصُ وأنا أعزلِ
.
أهجي ذِكرى حبيبٌ راحلِ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.