قصائد شعرية وأدب

فِي حُبِّ مِصر

فِي حُبِّ مِصر

فِي حُبِّ مِصر

بقلم.  السيد العبد 

فِي حُبِّ مِصر

قالُوا : الجَمالُ ، فقلْتُ : مِصرُ سَنَاهُ
هِـىَ أصـلُهُ ، وضِفَـافُـهُ ، ورُبَـاهُ

أمُّ الحضَارةِ ، ليسَ يُقرَأُ مجدُهَا
إلَّا وجـدتَ الحـقَّ قَـد زكَّـاهُ

مِيراثُ أهلِ الخيْرِ مِنْ أجدَادِهِمْ
فَـأَدِمْ عليْـها الخيْـرَ ، يَا ربَّـاهُ

النِّيلُ يجرِي بالرخَاءِ ، وفوقَهُ
ربٌ قديرٌ ، ساقَـهُ وحَبَـاهُ

والشّمسُ سيِّدةُ الضِّياءِ تقُولُهَا
: ” كلُّ الضِّياءِ جَلالُ مِصرَ دَعَاهُ ”

ليكونَ خادِمَهَا الأمينَ ، فلَا ترَى
ليْلًا علَى طولِ المدَى تخشَاهُ

قُلْ : أمُّ هذِي الأرضِ ، كعبةُ وجْهِهَا
مادامَ عبْـدٌ يَـرتَجِـي بُشْــرَاهُ

لوْ لمْ يكُنْ فِي مِصرَ إلَّا ( أزْهَـرٌ )
لِلعِلمِ فِي ملَكُـوتِهِ ، لَكَـفَاهُ

تُحيِي تُراثَ السَّابقِينَ عُلُومُـهُ
وتَجُودُ بِالفَضلِ المُبِينِ يَدَاهُ

أفَلا ترَى ( مُوسَى ) يُقِيمُ صلاتَهُ
وتشُـقُّ بَحرَ الأَخسَرِينَ عَصَـاهُ ؟

قُمْ وامْدَحِ الطُّورَ العظِيـمَ ، فإِنَّـمَا
نُورًا مِنَ اللهِ الرَّحِيـمِ تَـرَاهُ

قُمْ وامْدحِ القمحَ السَّـخِيَّ ، فإِنَّـمَا
أسخَى كَريمٍ طيِّـبٍ ـ مَغنَـاهُ

واسْتَبْقِ مِنْ زمَنِ النُّبُـوَّةِ دَعوةً
هِىَ خيْرُ مَا ترجُوهُ أوْ تلْـقَاهُ

وبِأولِيَاءِ اللهِ نفتَـتِحُ الثَّنَـاءَ
علَى الأمَانِ ، وعَهدِهِ ، ومَـدَاهُ

مَا الأرضُ ؟ لوْلا مِصرُ ، لوْلا جيشُهَا
والمَجْدُ ـ شَاهِدُ نُبْـلِهِ ـ سِيمَاهُ

الحبُّ لوْلا مِصرُ كانَ مُطَارَدًا
تبكِي القلوبُ أريجَهُ ، وشَـذَاهُ

بَاقٍ ـ بقَاءَ الشمسِ ـ مجْدُ رِجالِهَا
لا فخْـرَ لِي إلّا بِـهِ وهُــدَاهُ

شعبٌ سَخِيُّ الرُّوحِ ، يأبَى أنْ يُرَى
فوقَ النُّجومِ الزَّاهِراتِ سِوَاهُ

فِي حُبِّ مِصر


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading