مقال في حدوته شعب اللحظة الأخيرة
مقال في حدوته شعب اللحظة الأخيرة
دخل الولد الصغير على امه يخبرها أن صديقه سوف يذهب مع امه لشراء ملابس العيد وأنه يريد أيضا شراء ملابسه .. بنبرة سخرية تخبره و تلومه أن أم صديقه أمرأة عجوله جدا فالعيد باقي عليه اكثر من ثلاثه ايام ؟! .
وطلبت منه الصبر وعدم الاستعجال.
وظل الصغير ينتظر أمه على أمل أن تذهب معه لشراء ملابس العيد .. حتى جاء آخر يوم في رمضان وهنا نرى الأم وكانها تفاجئت أن العيد في الصباح وأنها حتى الآن لم تشترى لطفلها أى شىء.
بسرعه اصطحبت صغيرها ونزلت به إلى الأسواق التى كانت تعج بأمثالها مدمنين اللحظة الأخيرة .. وطبعاً بسبب الزحام لم تجد ما يناسب الإبن وحتى الأسعار كانت باهظة الثمن بسبب الموسم.
وهنا أسأل نفسي وأسال الشعب المصرى هل ثقافة اللحظة الأخيرة هى موروث مثل آكل الأسماك المملحة في شم النسيم و الكحك في العيد .
ام أن هناك أسباب أخرى .. ولا تعطيني مبرر بسبب الظروف الاقتصادية لأنك في جميع الأحوال تقوم بالشراء ودائما أسعار اللحظة الاخيرة تكون باهظه.
نحن تربينا أن نذاكر ليلة الامتحان أن نصلى بعد سن المعاش .. ونقوم بحجز أى شىء في اخر يوم.
ومن هنا احب أن اقترح على شعب بلدى أن نفعل شئ جديد علينا وهو البدء فى شراء ملابس العيد السنة القادمة فى شعبان.
وكل عام وانتم بخير بمناسبه عيد الفطر المبارك.
مقال في حدوته شعب اللحظة الأخيرة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.