قصائد شعرية وأدب

أمال والموت 

أمال والموت 

أمال والموت

هادي صابر عبيد 

أمال والموت

صحا القلبُ بموت من رحلَ

كإنهُ كان خامِلٌ من ثَمِلَ

عَجِزتُ القيام ثِقُلت الأرجُلَ

الروحُ تكادُ من صدري تُنسَلَّ

وقد كُنتُ منها سنينٍ مُنفصِلَ

وكإنها للتو خرجت من منزِلَ

أبلغوا الدروزَ جميعا في الجبلَ

أعارٌ أن لا يكونوا لنعشِها حامِلَ

إذا أردتُم السؤال عن مفاضِلَ

إسألو قلبي فهو الأعلمُ بِما تحمِلَ

كم من الناس من هيَ تسألَ

سِت النساءِ أُخت الرجالِ من قابلَ

عفيفةُ النفسِ والطهارةِ تُكلِلَ

حوريةٌ تسير وللطامعينَ حنظلَ

أصابها الفُقرُ بعد أن كانت تحمِلَ

غِناءٌ والناسُ عن أفضالِها يتداولَ

أصابها مرض السرطان يأكُلَ

برأسِها ولم ندري حتى تغلغلَ

وردةٌ ولِدت والأشواكُ تَحمِلَ

رحلت وبقيت الأشواكُكُ على محملَ

سلاماً لروحُكِ يومَ ولدتي أمال

وسلاماَ لروحُكِ يومَ الرُحُلَ

تطوفُ روحُكِ بين الأحبةِ تتنقلَ

سبعةُ أيامٍ لتسكُنُ والموتُ وهِلَ

وتبقى أربعونَ يوماً بين منزِلَ

وجثمانِها حتى في التُرابِ يتَحللَ

سأبقى أربعون يوماً أترحمُ وأتوسلَ

حتى تستكين روحُكِ والرحمةَ تُكلِلَ

.أمال والموت

.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة