مقالات ووجهات نظر

معجزات النبي في تبوك

معجزات النبي في تبوك

معجزات النبي في تبوك
بقلم / محمـــد الدكــــروري

معجزات النبي في تبوك

ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن غزوات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الغزوات هي غزوة العُسرة أو غزوة تبوك، ولقد حققت هذه الغزوة الغرض المرجو منها بالرغم من عدم الاشتباك الحربي مع الروم الذين آثروا الفرار شمالا فحققوا انتصارا للمسلمين دون قتال، حيث أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية، وترتب على ذلك خضوع النصرانية التي كانت تمت بصلة الولاء لدولة الروم مثل إمارة دومة الجندل، وإمارة إيلة، وكتب رسول الله بينه وبينهم كتابا يحدد ما لهم وما عليهم، وقد أظهرت غزوة تبوك معجزات النبى صلى الله عليه وسلم، ومنها سحابة الماء، وكان ذلك لما جاز النبي صلى الله عليه وسلم، حجر ثمود، أصبح الناس ولا ماء لهم.

فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ربه، واستسقى لمن معه من المسلمين، فأرسل الله سبحانه وتعالى، سحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس، واحتملوا حاجتهم من الماء، فتحدث ابن إسحاق عمن قال لمحمود بن لبيد، هل كان الناس يعرفون النفاق فيهم؟ قال نعم والله، إن كان الرجل ليعرفه من أخيه، ومن أبيه، ومن عمه، وفي عشيرته، ثم يلبس بعضهم بعضا على ذلك، ثم قال محمود، لقد أخبرني رجال من قومي، عن رجل من المنافقين معروف نفاقه، كان يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث سار، فلما كان من أمر الناس بالحجر ما كان، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين دعا، فأرسل الله السحابة.

فأمطرت حتى ارتوى الناس، قالوا، أقبلنا عليه ونقول ويحك، هل بعد هذا الشيء؟ قال “سحابة مارة” وأيضا من المعجرات فى هذه الغزوه هو خبر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، سائرا في طريقه إلى تبوك، ضلت ناقته، فخرج أصحابه في طلبها وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجل من أصحابه، يقال له عمارة بن حزم، وكان عقبيا بدريا، وهو عم بني عمرو بن حزم، وكان في رحله زيد بن اللصيت القينقاعي، وكان منافقا، فقال زيد بن اللصيت وهو في رحل عمارة، وعمارة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، أليس محمد يزعم أنه نبي؟ ويخبركم عن خبر السماء، وهو لا يدري أين ناقته؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمارة عنده.

“إن رجلا قال، هذا محمد يزعم أنه يخبركم أنه نبي، ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟ وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني الله عليها، وهي في هذا الوادي، في شعب كذا وكذا، قد حبستها شجرة بزمامها” فانطلقوا حتى تأتوني بها، فذهبوا فجاءوا بها، فرجع عمارة بن حزم إلى رحله، فقال والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، آنفا عن مقالة قائل أخبره الله عنه بكذا وكذا، للذي قال زيد بن اللصيت، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة، ولم يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم، زيد والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي، فأقبل عمارة على زيد، يجأ في عنقه أى يطعنه فيه، ويقول إليَّ عباد الله، إن في رحلي لداهية، وما أشعر.

اخرج أي عدو الله، من رحلي فلا تصحبني، قال ابن إسحاق فزعم بعض الناس أن زيدا تاب بعد ذلك، وقال بعض الناس، لم يزل متهما بشر حتى هلك، وأيضا قد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصحابه في تبوك بأن ريحا شديدة ستهب، وأمرهم بأن يحتاطوا لأنفسهم ودوابهم فلا يخرجوا حتى لا تؤذيهم، وليربطوا دوابهم حتى لا تؤذى، وتحقق ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهبت الريح الشديدة وحملت من قام فيها إلى مكان بعيد، وانتهت الغزوه وقد إسقطت هيبة الروم من نفوس العرب جميعا وقد أظهرت قوة الدولة الإسلامية كقوة وحيدة في المنطقة قادرة على تحدي القوى العظمى.

معجزات النبي في تبوك


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة