اخبار المحافظات

مؤسسة أيمن درويش للتنمية تنظم ورشة عمل بعنوان “مهارات القيادة

كتبت/ فاطمه حسن

مؤسسة أيمن درويش للتنمية تنظم ورشة عمل بعنوان “مهارات القيادة وأهمية العمل التطوعي”

نظمت مؤسسة أيمن درويش للتنمية بمقرها  بالعجمي الإسكندرية ورشة عمل بعنوان
( مهارات القيادة وأهمية العمل التطوعي)ريادة الأعمال في مصر: بين الواقع والمأمول
كتب د. أحمد الصواف 
لا شك ان الاقتصاد المصري يواجه تحديات عالمية معقدة، لكنه يحمل في طياته فرصًا محلية واعدة يمكن أن تعيد تشكيل مستقبله. فبين التضخم العالمي، أزمات الطاقة، والاضطرابات الجيوسياسية، تبرز جهود مصر لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

في ظل هذه التحديات، تصبح ريادة الأعمال أحد الحلول الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. ومع تزايد أعداد الشباب الذين ينشئون مشاريعهم الخاصة، يظهر سؤال مهم: إلى أي مدى يمكن لريادة الأعمال أن تكون محركًا حقيقيًا للتنمية في مصر؟ وما هي العقبات التي تواجهها، وما هي الآمال المعقودة عليها؟

تشهد مصر حاليًا طفرة في مجال ريادة الأعمال، حيث أظهرت تقارير حديثة أن القاهرة أصبحت واحدة من أسرع المدن نموًا في مجال الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفقًا لتقرير "ماجنتا كونسولتينج" لعام 2023، فإن مصر تحتل المرتبة الثانية في المنطقة من حيث عدد الصفقات الاستثمارية  للشركات الناشئة، بعد الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغت قيمة الاستثمارات في الشركات الناشئة المصرية حوالي 650 مليون دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 32% مقارنة بعام 2022.

ويأتي هذا النمو مدفوعًا بعدة عوامل كزيادة الوعي بأهمية ريادة الأعمال، وتوافر برامج الدعم والتمويل من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى انتشار حاضنات الأعمال التي توفر الدعم الفني واللوجستي للشركات الناشئة. وتشير بيانات "هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة" إلى أن عدد الشركات الناشئة في مصر تجاوز 1500 شركة في عام 2023، بزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.

ومن أبرز النجاحات في هذا المجال، شركات مثل "سوق.كوم" التي استطاعت جذب استثمارات بقيمة 120 مليون دولار واستحوذت عليها شركة امازون الامريكية ، و"فودافون كاش" التي أصبحت واحدة من أكبر منصات الدفع الإلكتروني في المنطقة، و"سويفل" التي حصلت على تمويل بقيمة 40 مليون دولار في عام 2023. هذه النجاحات تعكس إمكانات كبيرة لريادة الأعمال في مصر، لكنها أيضًا تظهر أن الطريق لا يزال طويلًا.

رغم النجاحات التي تحققت، إلا أن ريادة الأعمال في مصر لا تزال تواجه العديد من التحديات التي تعيق نموها. أول هذه التحديات هو صعوبة الحصول على التمويل، خاصة في المراحل الأولى من المشروع. فمعظم البنوك والمؤسسات المالية تفضل التعامل مع الشركات الكبيرة ذات السجلات المالية الموثوقة، مما يجعل الحصول على قروض أو استثمارات أمرًا صعبًا للشركات الناشئة. وفقًا لتقرير البنك الدولي لعام 2023، فإن 65% من الشركات الناشئة في مصر تواجه صعوبات في الحصول على التمويل اللازم لبدء أو توسيع أعمالها.

التحدي الثاني يتمثل في البيروقراطية والتعقيدات الإدارية، حيث يتطلب إنشاء شركة او مصنع جديد في مصر إجراءات طويلة ومعقدة، مما يثبط عزيمة الكثير من الشباب الذين يرغبون في دخول عالم الأعمال. وفقًا لمؤشر سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي لعام 2023، تحتل مصر المرتبة 110 من أصل 190 دولة في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، مما يعكس الحاجة إلى إصلاحات إدارية وتشريعية لتبسيط الإجراءات.

أما التحدي الثالث فيتمثل في نقص الخبرة والمعرفة لدى الكثير من رواد الأعمال الشباب، حيث يفتقر الكثيرون إلى المهارات الإدارية والتسويقية اللازمة لإدارة مشاريعهم بنجاح. هذا النقص في الخبرة يؤدي في كثير من الأحيان إلى فشل المشاريع في مراحلها الأولى. وفقًا لدراسة أجرتها "الجمعية المصرية لريادة الأعمال" في عام 2023، فإن 55% من الشركات الناشئة في مصر تفشل خلال أول ثلاث سنوات من إنشائها بسبب نقص الخبرة والإدارة السيئة.

رغم هذه التحديات، فإن الطموحات المستقبلية لريادة الأعمال في مصر كبيرة. الحكومة المصرية بدأت تدرك أهمية هذا القطاع، وأطلقت عدة مبادرات لدعمه، مثل مبادرة "ابدأ مصر" التي تهدف إلى توفير التمويل والدعم الفني للشركات الناشئة. كما تم إنشاء صندوق "فكرة" لدعم الابتكار وريادة الأعمال، والذي يقدم منحًا وتمويلًا للمشاريع الواعدة. وفقًا لبيانات صندوق "فكرة"، فقد تم تمويل أكثر من 700 مشروع ناشئ منذ إنشائه، بقيمة إجمالية تجاوزت 300 مليون جنيه مصري.

ومن الناحية التعليمية، بدأت الجامعات المصرية في إدخال مناهج متخصصة في ريادة الأعمال، بهدف تعزيز الثقافة الريادية بين الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإنشاء وإدارة مشاريعهم الخاصة. كما أن هناك تزايدًا في عدد الفعاليات والمسابقات التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال، مثل "هاكاثون القاهرة" و"مسابقة إنجاز مصر". وفقًا لوزارة التخطيط، فإن عدد الخريجين الذين يشاركون في برامج ريادة الأعمال قد زاد بنسبة 50% خلال السنوات الخمس الماضية.

على الصعيد الدولي، يمكن لمصر أن تصبح مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال إذا استطاعت أن توفر البيئة المناسبة لنمو الشركات الناشئة. فموقعها الجغرافي المتميز، ووجود سوق كبير ومتنوع، يجعلها وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية. وفقًا لتقرير "ستارتوب جينوم" لعام 2023، فإن القاهرة تحتل المرتبة 30 عالميًا في قائمة أفضل المدن الناشئة لريادة الأعمال.

ريادة الأعمال في مصر تمثل فرصة حقيقية لتحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب. رغم التحديات التي تواجهها، إلا أن هناك إمكانات كبيرة لتحقيق النجاح إذا تم توفير البيئة الداعمة والبنية التحتية اللازمة. الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني يجب أن يعملوا معًا لخلق نظام بيئي متكامل يدعم رواد الأعمال ويمكنهم من تحقيق أحلامهم.

في النهاية، فإن مستقبل ريادة الأعمال في مصر يعتمد على مدى قدرتنا على تحويل التحديات إلى فرص، والاستفادة من الطاقات والإبداعات التي يمتلكها الشباب المصري. فبين الواقع والطموح، تكمن الفرصة لبناء اقتصاد قائم على الابتكار والإبداع.

وذلك في إطار الجهود المستمرة من المؤسسة لتعزيز دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع،  و تعزيز القدرات و المهارات القيادية لدي كافة أعضاء المؤسسة والمتدربين للوصول لأعلى دراجات  الكفاءة لخدمة المجتمع ،

وحيث قامت بألقاء المحاضرة الإعلامية المحاضرة بسنت الشعراوي
بحضور لفيف من أعضاء المؤسسة والمتدربين

ناقشت من خلالها عدة محاور رئيسية تتعلق بالتواصل الفعال، وحل المشكلات والتفكير الإبداعي، والعمل الجماعي والتعاون، و مهارات القيادة الفعالة وتطويرها وتأثيرها الايجابي على المجتمع ،

و عن أهمية التطوع في بناء الشخصية القيادية والمسئولة، ودور التطوع في تحسين المهارات الاجتماعية وتعزيز التواصل المجتمعي.

وآليات تطوير المبادرات التطوعية وتشجيع جميع فئات المجتمع على إطلاق مشاريع تطوعية مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة وتخدم قضايا المجتمع.

وذلك لتعزيز مبدأ الروح التطوعية والاندماج في الفعاليات المجتمعية، بالإضافة إلى رفع الوعي بأهمية التطوع كأداة لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.

وفي هذا السياق
أكد ” أيمن درويش ” رئيس المؤسسة
علي أهمية مثل هذه البرامج التطوعية لرفع الوعي بالعمل التطوعي والمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع وتعزيز مهارات القيادة والمساهمة في تطويرها و تعزيز الروح التطوعية

و أضاف  “درويش”  «نؤمن أن العمل التطوعي ليس فقط وسيلة لتقديم المساعدة، بل هو وسيلة لتطوير الأفراد وبناء مجتمع أكثر تماسكًا وتعاونًا».

مؤسسة أيمن درويش للتنمية تنظم ورشة عمل بعنوان “مهارات القيادة وأهمية العمل التطوعي”

مؤسسة أيمن درويش للتنمية تنظم ورشة عمل بعنوان "مهارات القيادة وأهمية العمل التطوعي"

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى