لا تحزن
لا تحزن .. ربما يأتي الخير ….
وما الحياة إلا إسراع وتوقف وسير ….
ولا تلوم إلا نفسك …..
فلا تلقي اللوم علي الغير ..…
وما السعادة إلا منحة وعطية ….
تهدي إليك كبعير …..
ولا يصلك منه إلا الذيل …..
ولتحمد الله علي كل حال …
ولا تقل كجاهل .. تعبت وفاض الكيل ….
ولا تسكن وتألف الشكوي لغير الله ….
ولا تحيد لمنكر فتميل كل الميل ….
ولما الشكوي علي شدة أو شدائد ….؟
وكرم المولي كما الإعصار والفيض والسيل ….
كل شدة نازلة بمعصية صاعدة ….
وما يحصد المرء من ذنوبة إلا ….
الحزن و اليأس والضياع والويل ….
ولا تعبء بدنيا فانية …..
فأنت إنسان .. لا جواد في سباق خيل …
وإن تسلم لتلك الأيام نفس …..
فلن تجد منها إلا أكاذيب وفتن ….
قطبقات الأرض وقطع ما أظلم من ليل …
إرضي بما قسم الله لك .. وإحتسب …..
وتمسك بالرجاء إليه و للصبر إنتسب ….
وكن مجاف للذنوب والمعاصي ….
وللحسنات والفضائل أحصد وإكتسب …
بدل الخطايا .. فعال صالحة ….
فلا تخطو لمنكر ولا إلية تساق وتنجذب ….
فالعمر يذوب مع الأيام و السنين ….
والموت يسرع ويدنو ويقترب …..
كما فرحت من الأقدار بجميل …..
فأقبل الإبتلاء والشدائد …..
وإعلم أن فرج الله موجود …..
ولا تتعجل .. فإنه حتما عائد …..
فالله .. الله .. الله ربي …..
هو الحي القيوم وهو البديع الواجد …
ولا تطلب الفرج إلا منه سبحانه …..
فأنا وأنت لا نعبد إلا إله … واحد …
والله يحب من بقضائة يرضي …..
لا من يشتكي ويغضب ويجادل ويعاند ….
أما الإنسان فمخلوق للعبادة والسعي ….
وجائزة من الله في جناتة …..
بعد دنيا ظل فيها يعاني ويقاوم ويكابد ….
القرب من الله يعني السعادة …..
والفرج واليسر و الخير والإستفادة ….
فلي بساتين بجنب الله ….
صلاة وقرأن و صوم وعبادة ….
فأنا مسلم .. أحمل فوق رأسي تاج ….
وأحمل لواء الفخر والعزة والريادة ….
يعطيني ربي أجر في كل الأحوال ….
في اليقظة والغفلة .. في السر والعلن…
في وقت التقصير ووقت الإجادة ….
فعلي هذا أحيا .. فإفعلي يا أيام أكثر وأكثر ….
فأنا عبد لله .. ثابت العزيمة.. قوي الإرادة ….
لا تحزن
أسامة صبحي ناشي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
