مقال في حدوته الفريسة
مقال في حدوته الفريسة
على شبكات التواصل الإجتماعي تراقب الصيادة جميع النساء حتى تجد فريستها وكانت امرأة تمر بحالة عاطفية سيئه أو أنهت علاقة فاشلة بينها وبين حبيب أو زوج ويظهر هذا بوضوح من التعليقات..
وتستمر في المراقبة حتى تتأكد من حالتها .. وهنا يأتى دور صائدة المحطمات .. وتتقرب منها عن قصد ومكر، وتوطدت العلاقة بينها وبين فريستها …كل هذا والفريسة لا تنتبه لما يدبر لها .. وبدأت العلاقة بينهن تزداد وتنمو ،
فالفريسة بحكم المشاكل اليومية والحالة النفسية التى تعيشها مؤهلة للاصطياد .. وبعد أن تأكدت الصيّادة أن الفريسة أصبحت في حالة تهيئة .. تدخل عليها بالمراد وتدعوها إلى الانضمام لإحدى الجروبات الخاصة بالسيدات فقط ..
وعندما طلبت الفريسة توضيح الغرض من إنشاء هذا الجروب ؟! .. تخبرها وبمنتهى الطيبة والحنية أن الجروب لمجموعة من النساء يسهرن كل ليلة لمناقشة مواضيع مختلفة .. مثل طريقة عمل طبخه بطريقة جديدة مثلا .. أو إعطاء نصيحه لواحدة لديها مشكله ما .. أو مواكبة التطور السريع للموضة والأزياء.
وفعلا دخلت بطلتنا الجروب وكان الحوار ممتع بالنسبةلها جداً.
لأن بعد يوم شاق مع الأولاد أو في العمل وجدت من تشاركه الأوجاع والمشاكل و ربما وكثيرا كانت تجد النصيحة أو حتى المواساة.
ولكن لاحظت بطلتنا أنه لا يمر يوم إلا وكان السخط والسخرية والغضب على الرجال شئ أساسى في البرنامج اليومى لهن
وتتطور الحوارات أكثر حتى تحول الرجل في هذا الجروب إلى مخلوق شيطانى خائن مستبد أنانى ظالم، الإقتراب منه يعتبر من المصائب والكوارث لا يستحق سوى الضرب بالنار وربما( خسارة فيه ثمن العيار النارى)
وطبعا كان يوجد بينهن من لديها مشكلة مع زوجها أو طليقها أو حب سابق فاشل .. وتتطور االمناقشات حتى تصبح من تتجرأ وتتحدث عن الرجل بشكل فيه شيء من الإحسان والثناء أو الوفاء توصف بالخائنه التى فقدت عقلها وربما تصبح منبوذة وليس لها مكان بينهن،
مجرد البوح بمشاعر طيبة لأحدهن تجاه شخص ما أو نشر بوست فيه حالة من العاطفة والشجن أو على وشك الدخول في علاقة مع رجل.. تصبح الحفله عليها إذا سمحوا لها البقاء بينهن في جروب المرأة القوية التى تفهم كل شيء في هذه الحياة على حقيقتها كما كانوا يظنوا ..
وعلمت أن إحدهن أخفت عن أعضاء الجروب أنها حامل خوفاً من اتهامها بالسقوط في بئر الرذيلة مع زوجها.
وتمر الأيام والسنين ويصبح معتقدات هذا الجروب من العقائد الراسخة في عقلهن .
ولإعطاء هذا الجروب صبغة طيبة من التبرير أو إقناع انفسهن أنهن على صواب .. لا مانع من آن لأخر فتح موضوع دينى روحانى والتسابيح والهيام في ملكوت الله، والتحدث عن حالة النجوم والكواكب والأبراج وحركة المجرات وكيف تكون الحياة ممتعة على كوكب المريخ ولكن بدون رجال طبعاً ..
وبالمناسبة كل الأبراج صفات الرجل فيها خائن خبيث ماكر حتى برج خليفه ! .
ونفس الأبراج ولكن للنساء تمتاز كلها بالإخلاص و الوفاء والمحبة والفطنة…الخ.
وكأن هذا صك أنهن على الطريق الصحيح ولا يفعلون خطيئه.
متناسين أن الله سبحانه وتعالى جعل المودة والرحمة بين الرجل والمرأة من أهم وأسمى العلاقات الإنسانية.
حتى تتفاجئ كل واحدة أن العمر مر بها وهى حبيسة وأسيرة جروب لأشخاص معقّدين نفسياً .. بذرة وضعت من أحدهن المريضات بمرض الاضطهاد والريبة للرجل ووزعتها على الأخريات ولا أريد أن أسرح بخيالى ربما هذه الجروبات تدار من الخارج لتدمير الفطرة التى خُلقنا عليها ومن أجلها وتدمير مجتمع ببث سموم الكراهية في طرفي أساس الخليقة.
وتنبيه لكل زبائن هذه الجروبات فكري حتى ولو للحظات هل كل من دخل هذه الجروبات عاش حياة طبيعية سوية ستكتشفي بنفسك الحقيقة ؟!.
و للأسف هذه النوعيات تربي أجيال منهن فتيات وتدس فيهن الأمراض و العقد النفسية تجاه المخلوق الهمجى الذي يسمى رجل .
نصيحه اهربوا وعيشوا حياة طبيعية بمشاكلها وأفراحها وأحزانها بينكم وبين من تحبون وتخافون حتى بالجهر به.
وفي النهاية أحب التأكيد على احترامي الشديد لجميع النساء.
فأنا أعيش بعقيدة راسخه في وجدانى وهى.
تكرم جميع النساء إكراما وتقديراً لأُمي .
مقال في حدوته الفريسة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.