الحوار الوطني
الحوار الوطني
الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء حوار وطني، تبدو ملهمة، في العديد من الأبعاد، ربما أبرزها تعزيز فكرة تبادل الرؤى بين مختلف الأطياف داخل المجتمع المصري، سواء كانت أحزب سياسية، أو منظمات المجتمع المدني، أو الحقوقيين أو غيرهم، لتكون الخطوة بمثابة حلقة جديدة من سلسلة حوارية طويلة، خاضتها الدولة المصرية، منذ ميلاد “الجمهورية الجديدة” بدءً من الشباب، مرورا بالمرأة، وذوى الهمم، وحتى المواطن العادي، الذي ربما يجد نفسه فجأة أمام رئيس الدولة أو أيا من المسؤولين في مختلف محافظات مصر، في حوار بسيط لعرض ما يعانيه، من تحديات وهموم، وهو ما حدث بالفعل ورصدته الكاميرات في أكثر من مرة أثناء جولات الرئيس في الشوارع
وشرح الرئيس بعض من ملامح الحوار وأهدافه، قائلاً إنه “فى حواره مع الإعلاميين تحدث فى موضوع الإصلاح السياسى مبديًا حرصه الشخصى على هذا الأمر، لكن الأولويات كانت مؤجلة فى هذا الموضوع، والآن أقول إننا نطلقه ونتيح الحوار والنقاش لكل القوى السياسية بدون استثناء أو تمييز”.
وحدد السيد الرئيس أنه سيتم عرض مخرجات هذا الحوار على البرلمان ومجلس الشيوخ، لكى يكون الإقرار أو القوانين المطلوبة أو المزيد من النقاش فيه، خاصة أن هناك حاجة إلى هذا الحوار الوطنى الآن، مع إطلاق الجمهورية الجديدة ليكون ضمن مفرداتها.
الأكاديمية الوطنية للتدريب تعاملت احترافياً مع التكليف، وأعلنت الاستمرار فى تلقى طلبات المشاركة من مختلف القوى فى المجتمع المصرى، فى إطار تكليف الرئيس، بالتنسيق مع كل تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطنى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة.
.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.