لستُ شهريار يا شهرزادَ
لستُ شهريار يا شهرزادَ
ماجد محمد طلال السوداني
العراق – بغداد
تبداء خيوط أشعةِ الشمسِ
المتسللة
من بين أغصانِ الأشجارِ
تلاعبُ شعركِ الغجري الأسود
تطبعُ عليهِ قبلات السحر
يقبلُ عينيكِ ضوء القمر
يلامسُ الشفاهِ بترفٍ
تبزغُ من خديكِ ضياء الفجرِ
تطرقُ باب داري
تعانقُ أحلامنا أسرار الليلِ
قبل شروق شمس النهارِ
أقطفُ من خديكِ قبلةٌ العمرِ
أشمُ عطر الورد والزهرِ
أتذوقُ بشفاهِ فمكِ حلاوة عسل التمر
أهمسُ في أذنيكِ ياجنتي
قلبي يتقرحُ بالحسراتِ من الهمِ
تولدُ داخل روحي عذابات القهر
أكتبُ قصتي على شعركِ الأسود
المنثور على الكتفين
حتى ساحل الخصرِ
من يومِ الولادة حتى الوفاة
اخبرتني قارئة الفنجانِ
أن موتي سيكون في حجركِ
بين ذراعيكِ وصدركِ
امتطيتُ صهوة طيفكِ
أجوبُ البلادِ
كل حي وشارعٍ وزقاقٍ
أبحثُ عن وجهكِ بين وجوهِ العبادِ
أبحثُ عنكِ وعن قارئةِ الفنجان
أريدُ جواب
أين تكمن لذة عمري
الموت في حجركِ
أم بالبعدِ عنكِ
وجدتَ القرب منكِ انتسابٍ
تعالي نغني سوية نعزفَ
انشودة العشقِ
ساعة تساقطُ زخات المطرِ
تعالي نرقصَ معاً طرباً
نطيلَ اعمارنا بالعناقِ
ندع الإيقاع والألحان
تعزفُ على أوتارِ القلوب
دعي الأقمار للتاريخِ تكتبُ
بالساعاتِ والسنينِ والأيامِ
شهودنا القمر والنجوم
تعالي فقد لاح غبش الصباح
وشهرزاد لاتزال تكتمُ خبرها المباح
عطركِ فاح ياشهرزادَ
تنشرهُ الرياح
منذ بزوغ الفجر
يشرقُ مع شذى عطركِ أشعة الصبح
تعالي مدي ذراعيكِ للحضنِ
دعينا ننسى الجراح
تعالي يارفيقةَ الدربِ
نزرعَ المسرات والأفراح
تعالي يا شهرزادَ
فأنا لست شهريار
الملك قطاع الرقاب
طالَ بُعدكِ
وطال الأنتظار عام ثم عام
ياشهرزادَ
تالله عليك متي ساعة اللقاءِ
لتقل أعداد الجراحات
لستُ شهريار يا شهرزادَ
ماجد محمد طلال السوداني
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.