مقالات ووجهات نظر

نحن وقود لفتنه الدجال

نحن وقود لفتنه الدجال

نحن وقود لفتنه الدجال

بقلم نهلة البدري

هل صدمك ما أقول إنها الحقيقه يا صديقي للأسف الشديد خلال الفتره الماضيه خضت أكثر من نقاش و جميعهم للاسف الشديد
اندرج تحت رايه المسلمات
نعم أصبح الدعاه من نعرف ومن لا نعرف منهم أهل للعلم وثقات غير قابلين للتشكيك فهم أهل علم
وأصحاب دراسات حسنا
هل رأيت تلك الدراسات بأم عينيك؟؟؟ أم هذا قولهم

ألم يخطر ببال أحدكم أمرا هام
الدجال سوف يضلل البشر علي إنه النبي المنتظر أي أن ذريعته ستكون الدين والعلم وإنقاذ الناس
فأن كنت ممن يجعل هؤلاء البشر من المسلمات والثوابت
كيف حالك مع الدجال أو حال ذريتك فما تفعله الان تزرعه دون وعي منك بأطفالك أنت تستمع دون بحث وتصدق وهذا أصبح منهاج لكثير من الأمور ليس فقط الدين
ولكن الدين هو الأمر الهام هنا

الم يميزنا الله عز وجل بالعقل لنتدبر ونفكر

هل يعقل أن كل من يخبرني أمرا أصدقه دون بحث عنه

خلال الفترة الماضية كنت أريد مراجعة السيرة النبوية الشريفة
لمن لا يعلم فأنا درست السيرة النبوية وصحيحها هو أحد أهم مصادري ومراجعي في رساله الدكتوراه التي أثنيت مناقشتها لحين إشعار آخر
و مصادفة كان هناك اقتراح أن استمع الي أحد الداعيات الفضليات التي تقصص السيرة النبوية بالعامية ليسر الموضوع و ملائمة ذلك لظروف حياتي فالموضوع سمعي ولغه عاميه فلن يكون التركيز به بالأمر العضال
استمعت لأ كثر من حلقة ووجدت أخطاء لها منها ما يمكن التغاضي عنه ومنها ما لا يمكن التغاضي عنه خاصه وإن كان الأمر يمس الأحاديث النبوية أو حتي اسباب نزول الآيات
لا أزكي نفسي عليها فلها مالها وعليها ما عليها ولست موكلة بالحكم على الأشخاص وإنما كان اعتراضي مبنيا على اخطاء لا يمكن التغاضي عنها

السئ هنا انها أحد مشاهير القنوات الفضائية وكبري النوادي ولها جمهور مقبول
و الاسوء يا ساده نظر لاستخدامها العاميه سيكون لها قاعده جماهيرية عريضه يوما ما ليس لقله ثقافه بهم أو قله علمهم باللغه العربيه ولكن لسهولة الأمر من الاستماع دون بحث وتلك هي الآفة التي أصابتنا
ستحاسب هي علي تلك الأخطاء وتحاسب أنت علي تقاعسقك عن البحث فأبا ذر كان يتبع النبي وحده ليتعلم وسلمان الفارسي قطع بلدان للبحث عن الدين الصحيح ونحن تقاعسنا عن كبس زر
الغريب إنني تعرضت لنقد عجيب وهو كيف لكل هؤلاء ممن يستمعوا لها أن يغفلوا ذلك الأمر ؟؟
أليس فيهم من يدرك أخطائها
يحضرني قول رسول الله صل الله عليه وسلم للصحابة أليس فيكم رجلا أريب
و يحضرني رد الصحابه كونهم لا يعلمون ما يريد رسول الله
وأظن أن من يتابعها أيضا لا يعلمون عن السيرة سوي القشور

لا علم لي إن كان هناك من أدرك أم لا ولكنني أدركت ذلك نظرا لدراستي ونظرا لأنها تعتمد العاميه في حديثها فأظن أن غالبية من يتابعها لا يحبذ القراءة أو البحث أو حتي الاستماع لمن يتحدثون الفصحي أهذا أمر كاف
للاجابه علي صاحب النقد

وللاسف أن باق النقاشات الأخري جعلتني أدرك أمرا هاما وهو
إن الكثير من الأشخاص يري أن هناك أشخاص أصبحوا من المسلمات لدرجه ان البعض وصل إلي تقديس بعض الأشخاص فهم أهل علم وهذا أمر غير جائز نحن لا نقدس الا الله عز وجل
مثلا بعض العلماء أو الدعاه وبعض ممن يحفظون القرآن ولن أطيل في هذا سنتطرق لهذا الأمر باستفاضة فيما بعد
دعني أخبرك أن
المسلمات في الحياة يا صديقي
هي
الله عز وجل وقدرته
الموت والجنه والنار
القرآن
 الرسل الأنبياء و الملائكة

أما غير ذلك فلا

القرآن قال الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
بمعني أنه ثابت ومحفوظ بأمر الله فهو الموكل عز وجل بحفظه فلا تبديل ولا تحريف بزياده أو نقصان

أما السنه يا صديقي فنحن من وكلنا بحفظها نحن بنو البشر ولذلك فهناك الصحيح منها والضعيف والمدخل

و يحضرني هنا قول الشافعي رحمه الله عليه
(أبي الله أن يتم إلا كتابه)

لذلك بعد الفتنه أصبح الثقات يسألون عددوا لنا الرواه فيتم استبعاد البعض وتوثيق البعض
فتحري الدقه فيما تقرأ فحتي البخاري ومسلم يا صديقي اختلف بهم العلماء وأقصد بالعلماء الالباني وغيره من الثقات حتي لا يتم تأويل قولي
رغم ما للبخاري ومسلم من جهد وما بهم من ثقه يظل الأمر جهد بشري يقبل التدقيق لتأكيد لا للتشكيك فإن لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وللعلم فأن البخاري قد مات قبل أن يبيض كتابه وذلك بعد أزمة رأيه الذي أدلي به هو ومسلم لذلك أخبرك نحن بشر لا يجوز تقديس أحد وان كان من الثقات يظل بشر يقبل النقد والتشاور لا للتشكيك وانما للتأكيد

أما تفسير القرآن فدعني اخبرك بآية في سورة آل عمران قال الله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما يعلم تأويلة الا الله و الراسخون في العلم )
فدعني اخبرك أن العلماء اختلفوا في موضع الوقف في الآية وتفسير كل موضع ولكن الثابت في الأمر علم الله
ثم إنه من وجه نظري
إنه ليس في زمننا أصحاب علم راسخ

فمثلا ابن كثير أشهر من فسر القرآن كان ناقلا أكثر منه متحري للدقه وهؤلاء أشهر من أخذ منهم

فلا تخبرني انت عن فلان هذا الذي اقتبس كتابه في السيرة من رساله دكتوراه لغيره في السيرة وتخبرني أنه أهل ثقه
أو ذاك الذي بأحد لقائاته قديما قال أن للنبي ابن يدعي الطاهر
عفوا أنا لا اقتنع الا بالبحث ف الشئ المادي الوحيد الذي غير قابل للبحث عن صحته هو
 القرآن الكريم فقط يا أفاضل

ألم تكن أول آية نزلت علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم (إقرأ )
وليس المقصود القراءة ولكن التدبر والقراءة والوعي قراءة آيات الله ومعجزاته

(أفلا يتدبرون القرآن)

تدبر القرآن يعتمد على عده علوم أولها فهم مغزي الآيات وأسباب النزول وميقات النزول والوقوف على ما تعلمته من الايه والعمل به
هذا هو التدبر

يا صديقي ليس كل حافظ لأجزاء من القرآن يفقه تأويله ولم يقتصر التدبر علي أحد
ولا أزكي نفسي علي أحد فبرغم جل ما درست لن أكون كهؤلاء الذين درسوا بالأزهر
ومن بالأزهر لا يكونوا كمن كانت لهم تلك العلوم الشرعية حياة نبتت بهم و فيهم نحن درجات
فلا يجعلك الكبر تجادل دون علم ابحث يا صديقي وتعلم

اذكر إحدى المعلمات في القرآن والذين كانوا من حفظته و يتدبروا بالقرآن

كانت تذكر المعاني و تخبرك أن هذا تدبر لا يا سيدي هذا تفسير مبسط و قراءتك للتفسير ليست تدبر ولكن أن تحاول أن تجمع من الأمور القدر الكافي الذي يجعلك تتدبر القرآن علمك بالسيرة وأسباب النزول وموضع النزول و فيمن نزلت بل والاكثر محاولة البحث في التاريخ حتي
لا تقل احداهن عن موسي كونه كان من النوبة أو قول غيرها أن فرعون موسي مصري واسمه فرعون  أو ذكر أحدهم كون سيدنا موسي ثقيل اللسان وانه لم يكن عصبي
حسنا سيدنا موسي لم يكن ثقيل اللسان فتلك اسرائيليات تم دسها واعتمد عليها كثير من المفسرين في قصه التمر والجمر
أما ارجاعهم لقول موسي عليه السلام واحلل عقده من لساني أنها دليل علي ذلك فهذا أمر خاطئ
ولكن لمن يتدبر يعلم أن سيدنا موسي كان شديد العصبية والقوة
وهارون كان شديد الحلم
وقول سيدنا موسي أحلل عقده من لساني يفقه قولي بمعني إجاده الحديث دون حمية وعصبيه
ودليل اخر كونه عصبي قول الله تعالي
(آذهبا الي فرعون إنه طغي فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي )

وهناك الحديث الصحيح الذي ذكره مسلم والبخاري رغم كوني ما زلت ابحث في متنه وسنده
حديث أن الله أرسل ملك الموت لموسي ففقأ عينه )

ليس عيبا أن تحضر نفسك وتراجع قبل أن تحصد ذنوبا لا عدد لها وتكابر بها

علم اولادك أن يناقشوا يتدبروا الأمور يقرؤا ايات الكون حولهم

أجعل رأيك قائم علي مبدأ

 اجمع حيثيات الأمر يكن حكمك صحيح علي الأمور حتي لا يضللك شخص

خذ الدين من أهل الدين العاملين به فهل يجوز إمامه الطعان اللعان للمساجد لا
إذن لا يجوز ان تأخذ الدين و تتعلمه ممن لا يأتمر بأمره و ينتهوا عن ما نهي عنه

وأخيرا وليس آخرا كل البشر إعوجاج وليس هناك مسلمات

وتذكر نحن نقدس فقط الله عز وجل ونحن أكثر الناس حبا و اجلالا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحن أكثر الناس تقديرا للصحابة و تابعية
ولكن تذكر الجميع بشر والجميع لهم سهو

تذكر إن ما نفعله حاليا من كوننا نصدق كل ما نسمع أو نري دون بحث نجعل بذلك اولادنا عرضه لسوء الحكم علي الأمور والانصياع والانقياد بالتبعية لكل من يدعي أمرا


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة