النفاق سلعة شحيحة .
بقلم.. السيد عفيفي جمال الدين
النفاق سلعة شحيحة .
النفاق أصبحت سلعة من أكثر السلع التى عليها إقبال شديد فالكل أصبح يشترى كل أنواع النفاق ..الرياء الكذب التطبيل والتحفيل والفتنة والتودد والتقرب للمصلحة والقبلات والسلامات الخادعة الماكرة فى الوش تحضن وتسلم وفى الضهر تنم وتتكلم وبعد كل هذا التعب من اقتباس الصنف من النفاق ينظر لغيرك ويغمز له بالعين وانت فى حضنه وكأنه يشير إليه بأنه منافق. وهناك نفاق مع الله فى الصلاة والدعوة والصدقات والتبرعات يصلى رياء ويدعوا رياء ويتصدق رياء ويتبرع رياء الخ وقال تعالى (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ فهذا الأنواع من المنافقين لا تؤتمن مصاحبته فلا يؤتمن كل من ترك يدك وأنت في أشد الحاجة إليه دون أن يلتفت إليك، بعد انتهاء المصلحة
لا يؤتمن كل من رحل دون تقديم أسباب واضحة وكان يعلم أن عليه المكوث،بعد الحصول على المصلحة
لا يؤتمن كل من تخلى عنك في أشد الأوقات صعوبة بالرغم أنك كنت له سند في جميع أوقاته،بعد أن وصل لقمة المصلحة
لا يؤتمن كل من عاهدك بالبقاء وجعل قلبك يطمئن لوجوده ورحل وهو يعلم أن رحيله سيكسرك،بعد زيادة حقده وغله لك
لا يؤتمن كل من كان يعلم أن كلماته ستنقذك في الوقت الذي كنت فيه على وشك الغرق ولم ينطق بحرف هذا الكاره لك
لا يؤتمن كل من آذاك بعد أن وثقت به مستغلًا حبك له وأنت لم تؤذيه يومًا وتسبب لك في فقدان الثقة في الجميع، بعد زيادة مكره وخداعه ويريد سقوطك
لا يؤتمن كل من غدر بك بعد أن قدمت له كل شيء متناسيًا كل ما فعلته من أجله، هذا هو الخسيس الندل
لا يؤتمن كل من أختار غيرك بعد ما أخترته هو،
لا يؤتمن كل من ظلمك وجد مصلحة أخرى عند غيرك
لا يؤتمن، حتى وإن عاد نادمًا لأنّ من فعلها مرة سيفعلها ألف مرة لأن لم يحبك يوما وتظاهر بالحب وهو مخادع كذاب وقال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
تحياتي لكم
النفاق سلعة شحيحة .
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
