مقالات ووجهات نظر

القانون و سيرورة الروح

القانون و سيرورة الروح

القانون و سيرورة الروح

كتب : حمدي رجب

طبقا لما أقره القانون ما القانون؟ و ماهي القواعد الأصلية الجوهرية في القانون؟ هل القانون تطبيق لأحكام عجفاء؟ و هل القانون بمعزل عن القواعد السلوكية؟ أسئلة تنتاب كل شغوف بالمادة.

لكن من يطبق القانون على أساس الصحة. والوجوب؟ ماهية القانون غائبة تماما وقت الإجراء و التنفيذ. لابد من أنسنة القانون و منحه الروح السامية و تجليات الذوق و الجمال لكي يطبق و ينفذ على أحسن وجه.

فما من شك أن جوهر القانون و ماهيته روح فائقة الجمال و تشوف نحو التماسك. لكن كيفية اجرائه هنا الاشكال و العائق المستفحل على جميع المتحكمين فيه كسلطة تنفيذية و تشريعية و قضائية لم يستوعبوا ما القانون؟ و ما معنى القانون؟ و ما مقصد القانون؟

القانون و الفلسفة هما نجوى متحابين كمصباح نور تتلألأ في مشكاة القلب أي أن القانون هو الإيمان المطلق بتحقيق نسيج اجتماعي و مجتمع السلم و الأمان انطلاقا من قلب مؤمن بحفظ سلامة الأنا و الأخر،

وللقانون فلسفة روحية إيمانية تفتح أفاق مسير الحياه على غرار الرعونة التحكيمية الجوفاء و التعسف في استعمال السلطة و الحقوق و تنفيذ الأحكام بدون دراية انسانية روحية لأن الأصل في الانسان الاستقامة و سلامة النية و الأصل في الأمور الصحة.

فلا بد من إعادة بلورة التفكير في القانون و إعادة فهمه بقراءة روحية و ليس كما يروج اليوم، صفوة القول يجب فهم القانون بطريقة معنوية روحية مقاصدية دون فهم مادي أجوف يعكس الظلم و الجور.

هذه الدعوة لكل رجال القانون من محاماة و عدول تنفيذ و عدول اشهاد و خاصة القضاة الجالسون، الذين لابد لهم من فهم معنى الحياد الايجابي أمام الخصوم و تلقي القرائن و المؤيدات القانونية بتمعن و حنكة في الإثبات و اقامة الحجة بتصور عقلاني إنساني روحي برهاني.

فأقول لكم دعكم من إثبات الحجج على ما هو موجود في المجلة القانونية بل أثبتوا و اعملوا على نوايا الخصوم لتقيم الحجة و الدليل و حتى يصلح حال الناس و الأمة جميعا فكثيرا من الناس براء من الجرائم لكن حجتكم البائسة العجفاء المبتورة أدانت عديد الناس فاستوصوا في البلاد خيرا و اعملوا عملا إنساني في القانون لأن القانون فلسفة قيمية روحية انسانية أو لا تكون. قراءة قانونية جديدة

 

القانون و سيرورة الروح

للأستاذ في الحقوق: حمدي رجب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading