قصائد شعرية وأدب
دَعّنِي أيُّهَا العَقّلُ
دَعّنِي أيُّهَا العَقّلُ
بقلم – أشرف رسلان
أشْعُرُ بِارّتِجافٍ لأوْصَالي ، وَتُطّبِقُ جُدّرانُ ضُلوعي فَتَكادُ تَعتَصِرُني لِيَصّرُخَ الفُؤادُ بِنوَاحِ النّبَضاتِ المُتسَارِعة متوسلاً إلى عَقّلي أن يَكُفَ عن التفكير ، يَدفَعهُ أن يكون سلبياً في رِدود أفّعَالِه ، فايجابيته تدمر خلاياه وترهق كل أعضائه، فتعصف بأفكارِه المُتعبة وكياناته ، فتسوء القرارات .
أنا مَنْ يحاول أن يَمحو الدَّمعة مِن عِيوّنٍ تُدمِعهُ دَمًا ، يجب أن يُتخذ قرار ولكن بعد أن أهدأ قليلاً ، وإن كان القرار بالإبتعاد عَما يؤذي الروح و يجرح المشاعر ، الإبتعاد عن أُناسٍ تعشقهم فهي عمليةٌ مؤلمة ، مهمة شاقة ولكنها ضرورية، إذّ أنَّ بتر جزء من الجسد يؤلمه أفضل ألف مرةٍ من أن يحيا الجسد يعاني، لم يبق من العمر الكثير ولن نحيا أكثر مما مضي ، فليس الجزاء على ماقدمنا أن نعذب فيما بقى لنا لنتمنى الموت ، فلكل أجلٍ كتاب وجزاء أعمالنا يعلمها المولى عز وجل .
(أيَّتُهَا الأقّدَارُ مَكّتُوّبَةٌ نَحّيَاكِ
مَهّمَا عَانَيّنَا .. لا مَفَرَّ سِوَاكِ
كُتِبّتِ عَلَيّنَا يُسّرًا .. وَعُسّرَا
رُكّنُ الإيّمَانِ … أنَّنَا نَرّضَاكِ)
دَعّنِي أيُّهَا العَقّلُ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.