الشباب والتميز العلمي
كتب د/ وحيد فواز
التميز العلمي سمة من سمات المجتمع المتحضر ، والذي يسعي أفراده دائما من الاستذادة من العلم ، لا الاستغناء بما عندهم .
فرب العزة لم يطلب منا الاستذادة من شيء سوي العلم يقول الله عز وجل :” وقل ربي زدني علما ” طه١١٤ .
فالعلم كالمطر ينزل علي الارض الصحراء فتخضر بالزروع والرياحين .
والشباب هم امل هذه الامة في مستقبل مشرق بالاستخدام الامثل للعلم ، هم الرجاء الذي تعلقت به قلوبنا .
فمن نعم الله علينا أن غرس فينا نعمة الامل ، فبالامل يحيا الانسان .
فإذا كان الامل في الشفاء يجعل المريض يتناول الدواء المر ، فالامل يجعل الطالب يذاكر بجد لا للنجاح فقط بل للتفوق والتميز ليكون لبنة قوية في بناء صرح هذه الامة وتقدمها .
ويكفي العلم شرفا أن فضل أهله علي العباد كفضل القمر ليلة البدر علي سائر النجوم والكواكب .
وأول سورة من القرآن نزلت علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كانت أمرا من الله عز وجل لرسوله بالقراءة لتعظيم شأن العلم والتعليم يقول الله عز وجل : ” إقرا باسم ربك الذي خلق ……. ” ، و الامر هنا مطلق غير مقيد بنوع خاص من انواع العلوم المختلفة .
نتيجة لذلك ظهر الكثير من العلماء المسلمين قديما وحديثا والذين آثروا العلم في شتي فروعه وانتفع به العالم كله شرقا وغربا حتي اليوم .
فمن منا لا يذكر علي سبيل المثال :-
ابن سيناء الطبيب والفيلسوف .
ابن الهيثم العالم في الطبيعة .
ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع
عباس بن فرناس أول من حاول الطيران باستخدام آلية من الاجنحة .
ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية .
جمشيد الكاشي والذي اخترع الكسور العشرية ، قال عنه العالم الامريكي ( بابيج ) والذي اخترع الكمبيوتر عام ١٩٤٣ م قال : لولا جمشيد الكاشي لتأخر اختراع الكمبيوتر ٣٠٠ سنة .
فعلينا أن ننهل العلم من مثل هؤلاء الاكابر
يقول سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم :- ” لايزال الناس بخير ما اخذواالعلم من أكابرهم فإذا أخذوه من اصاغرهم وشرارهم هلكوا
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
