قصائد شعرية وأدب

ضَاعَت النُّسَخُ القَدِيمَةُ

ضَاعَت النُّسَخُ القَدِيمَةُ
كَتَبهُ- أشرف رسلان

ضاعت مِنَا النُّسَخُ القَديمة تَلاشَت تماماً وماعُدنا نَستطيع العودة إليها ، طَمستها الحَقائق المُزيفة وكثرة تَلون الوجوه ، والإحسان لعَديم المبدأ ، وعِقاب من تَمسك بها ، وعلو شأن من لا يستحق ، ودِنو مُقامُ مَن أحق أن يعلو شأنه .
نعم فلقد ضاعت مع تلك النسخ القديمة (المبادئ والقيم) تبدلت ، ضاعت بين الكذب والزيف والنفاق ، إناسٌ تقاتلوا من أجل المناصب ،باعوا مبادئهم وأبدلوا ذِممهم ، وكأن تِلك النُّسخ عِند تَسلسُل تطور الچينات الوراثية عَبر السنين ، تَفقد في كلِّ مرةٍ جُزءًا مِن رَوعتها ، جزءًا من صِفةٍ حَميدة و تُجَمَّل بِخلافها ، حَتى ظَهرت نُسَخٌ مَبدؤها
– كيف أكون في رَغد ؟
– كيف أحقق ذلك ؟
دُونَ النَّظر لِعواقِب ذَلك عَلى سُلوكيات وحَياة الآخرين ، لايهُمها سِوَى الرَّغبة في الوُلوجِ للهدف، تبرر كلَّ الوسائلِ مُتغاضيةً عن المَعصية والطَاعة والعقيدة ، فيعُم الفَساد وتَصير الفاحشة مُحببة والتفاهة مُرَغَبة والمتعة هي الغاية ، حَتى تَنهار القِيَّم و تَتَبدَل كل النُّسخ التي كان قُوامها التَّقوى
وأعضاؤها الفَضيلة ونَهجُها الصِّدق والحقيقة ورِضا الله هُو الغَاية ، ولا عِظَةً لِبلاء يَحلُّ مِن وَقْتٍ لآخر كلما سأت الأعمال ، فعليها أن تتذكر قول
الله تعالي :-
(( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) …. صدق الله العظيم

ضَاعَت النُّسَخُ القَدِيمَةُ

ضَاعَت النُّسَخُ القَدِيمَةُ


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading