وهذا اقرار منى بذلك
وهذا اقرار منى بذلك
بقلم الكاتبة/ غادة العليمى
منذ اعوام طويلة وانا اعتبر رأيى جزء منى لا يسفه ولا يُقلل منه ،، فهو انا
نتاج قرآتى وخبراتى
هدف خُلقت فى الكون من اجله واحدى وظائفى كأنسانه فى هذا العالم ان افكر واقرأ واسمع واشاهد ثم اتحدث بما يستحق النقل
كبرت وصار الرأى مقال وكتاب وروايه واصدار وطبعه
وكبرت الرغبة داخلى فى المناقشه والحوار والدفاع والهجوم فى لقاءات فكرية هى الافضل والاجمل بالنسبة لى
حتى ظهرت التريندات واصبح معيار الحكم ليس الشجاعة ولكن الكُتره
وكما يقول المثل العبقرى الكُتره بالفعل تغلب الشجاعة
ورغم انى تصديت مرارا لكثير من الافكار المسمومة المدسوسه بفعل الكتائب الالكترونية دفاع عن الوطن والهوية وثوابت المبادئ
ورغم انى تشابكت مع اطراف كثيرة بعضها مسيئ واكثرها لا تعى خطورة ما تنقل
لانها كما قال رب العزة فى كتابه العزيز ( كمثل الحمار يحمل اسفارا ) وصدق الله العظيم
ورغم حرصى الدائم الا اكن بصف الشياطين الخرساء فى مسرح الاحداث فأهزم الحق بسكوتى على الباطل
لكنى .. رغم عنى
تشبعت بكم من العبث لم اكن اتخيل وجوده على هذى الارض
وتأكدت ان اهدار الوقت والجهد فى غير مجاله رجما من الجنون
حتى فقدت رغبتى فى الدفاع عن مكتسبات خبراتى وحافظة معلوماتى ونصره الحق القويم فى مجتمعى
صار اصحاب معظم موائد الحوار فى بلادنا بلا اذان
وحواراتهم بلا منطق
والانتصار فى ساحات النزال الكلامى لديهم لا يليق سوى بغبغاوات الكلام
لهذا قررت الانسحاب والانزواء
والحفاظ على معدلات الضغط فى شراينى والسكر فى بنكرياسى
فهذا هو الانتصار بعينه
وسأوفق الرأى لكل من لا رأى له وقبل ان يبدأ سأنتهى امامه بالانسحاب واهديه رايه بيضاء بلون عقول هذا الزمن
وهذا اقرار منى بذلك
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.