مِنْ أَعّمَالِكُمّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُم

مِنْ أَعّمَالِكُمّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُم
بقلم-أشرف رسلان

جزاء الخير خيرا وعاقبة الاثم شرا ، إن الله يعلم ماتخفي الصدور فلا تلومن إلا نفسك، إنّ مَنَّ الله عليك بنعمة فهي جزاء لك ، وإنّ أصابك مصابٌ فهو جزاءٌ من المولى عز وجل ، قال تعالى:-
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )
آية(30) سورة الشوري
فعندما تري من يظلمك فتذكر ظلمك لبعض الناس ، والظلمات كثيرة ومتنوعة فنعت الآخرين بصفات سيئة وإن كانت فيهم أو لم تكن ظلم ، والكذب والخداع ظلم ، وإن ضاقت بك سبل الحياة وتعبت النفس فتذكر أنك لم تتق الله في الكثير فذاك عقابك ، ألا تهنأ في الدنيا ، وإنّ عشت محباً صادقًا مسالمًا عادلًا وعطوفاً ، وهبك الله محبةً في قلوب البشر وإنّ كانوا غلاظ القلوب ، وتنل بر أبنائك وتنعم في الدنيا وإن لم يكن فمفازك في الاخره
قال تعالى :-
( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7)ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره(8 ) ) سورة الزلزلة
أخي القارئ أختي القارئة لكلماتي البسيطة، حين ترى أنك في خِضم من الأهوال والظلمات ، تذكر جيدًا أنه جَنّي ثمار أعمالك ، فليبدأ كل منا بإصلاح نفسه أولا ليرضى بحياته .
إن المجتمع والشعوب أيضا تجني ثمار أعمالها ، فليس هناك أمة تجتهد وتبذل مابوسعها إلا ونهضت ونعمت وقدمت .
يجب أن ينتبه المجتمع إلي أن ما يعانيه من فساد متفش في بنيانه إلي درجة تجعله آيلاً للسقوط، سيؤدي إلى هلاك مضجع .
لذا لزاما على أفراد المجتمع السعي لإصلاحه ؛ لا إفساده
قال تعالى:-
(وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾ (الأعراف/ 86).

مِنْ أَعّمَالِكُمّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُم