مقالات ووجهات نظر

لم تُقلِم أمي أجنحتي بل آمنت بقوتها علي حملي و التحليق بي

لم تُقلِم أمي أجنحتي بل آمنت بقوتها علي حملي و التحليق بي

لم تُقلِم أمي أجنحتي بل آمنت بقوتها علي حملي و التحليق بي

بقلم : بسنت صلاح عباس

في طريق العودة إلى البيت ، أجلس بجوار أمي في السياره ، و بكل سلاسة أخرجت الفكره التي ظلت تقفز داخل رأسي لأسبوع كامل .
” ماما ، أريد أن أصبح أول رئيسه لمصر ”
ابتسمت امي حتي ضاقت عيناها العسليتان ، و قالت لي ” لم لا ؟ ”
ناقشتني في أهدافي و وضعت على بعض الواجبات ،و عند عودتنا الي البيت أخبرتني بأنني سأكون ذات شأن عظيم و غدا ستقولين أنني اول من أخبرتك بذلك ”
كنت ابنه سبع سنوات آنذاك ، و من هنا بدأت الأحلام 
علي الكرسي في الصاله ، و أمامي كل الكتب و المذكرات .الساعه الثالثه صباحاً ، و كل أفراد عائلتي نيام ،أستيقظت أمي قلقهً و لمحت ضوء المصابيح ، و في خطوات هادئه سارت نحوي و ربتت علي كتفي و سألتني : ” لم لم تنامي؟ “
أخبرتها بأنني نمت ساعتين قبل البدء و أن احلامي الغير محققه تلاحقني و طلبت منها أن تصنع لي كوباً من القهوه ،أختلفت أحلامي و تبدلت علي مر السنوات و لكن كانت تسيطر علي الرغبه على النجاح بأمتياز و الوصول لأعلي المراتب .
نظرت إلي و أبتسمت قائله :عيناكِ صوب المصباح ،لا تلتفتي عنه فيهرب منكِ و يتوه،و قالت أيضا ” انتي بطله .سيمر الوقت ،صدقيني أومن بقدراتك على الخروج منها .
مرت السنين ،الطفوله ثم الابتدائيه ثم الاعداديه و ها أنا بالثانويه.واحلامي رغم محاولاتي المستميتة للتخلي عنها لم تتخلي عني مثلما لم تفعل أمي، امي الذي قضت عمرها تقنعني بأن التعثر ليس سقوطاً .
لم تقلم أمي أجنحتي ، بل آمنت بقوتها علي حملي و التحليق بي

 

لم تُقلِم أمي أجنحتي بل آمنت بقوتها علي حملي و التحليق بي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading