مقال في حدوته. ما بعد الكارثة كارثة
بقلم/هشام سطوحى
كان يتطلب الأمر ان يضعا أخيراً نهاية للمأساة. فقررا أخيراً الإنفصال بعد صراع طويل وبعد التأكد من استحالة إستمرار الحياة الزوجية .. وكما كان زواجهما ملئ بالصراعات كان أيضا طلاقهما ملئ بالصعاب والصراعات والعند والكراهية التى كانت واضحة للجميع .. ولكن من يدفع الثمن سوا الاولاد التى بينهما
يصبحون الضحيه و بسبب العلاقه المتأزمه والقطيعة بين الأب والأم.
فلديهما صبيان بعمر المراهقه ولتهور الأولاد في هذه المرحله قررا ان يستفادا بشكل يرضي رغباتهما وطيشهما من هذا الخلاف الدائم ولعدم تواصل الاب مع الام استغل المراهقان الفرصة لإرضاء اهوائهما
كان الأولاد في الايام المحدده لزياره الاب يقومان بالاتفاق مع اصدقائهما لممارسة اي نشاطات ممنوعه مستغلين عدم تواصل والديهما بسبب الكره بينهما الي ان قررا زيارة احد البيوت المهجورة التي عرف عنها انها مسكونه وملجأ للمدمنين وبائعى المخدرات .
وفي أحد الأيام المشؤمه ذهب الأولاد مع اصدقائهما للمنزل المتفق عليه و كان في منطقة متطرفه عن المدينه فكان المكان المناسب لممارسة كل الأعمال المنافيه للقانون وللحظ العسر كان في نفس اللحظه التي كانا الأولاد فيها في المنزل يتم تسليم بضاعه ممنوعه من أحد عصابات تجارة المخدرات وحدث مالم يخطر علي بالهما .. وابل من الرصاص بطريقه عشوائيه وفروا هاربين ولكن للأسف اصيب احد الولدان برصاصه أودت بحياته علي الفور.
وهنا يدق ناقوس الخطر وجرس إنذار لأي اب وام قررا الإنفصال .
اولادكم أمانه في اعناقكم ليس لهم اي ذنب علي سوء اختياركم من البدايه وواجب عليكم حمايتهم ورعايتهم بكل حب ورحمه ربما فشلتم ان تكونوا أزواج لكن يجب ان تتعلموا أن تكونوا آباء وأمهات على قدر المسؤولية .
حاولوا ان تكونوا آباء وأمهات وتكملوا رسالتكم علي اتم واكمل وجه .. الطلاق ليس دائما نهاية بل بدايه لتبدأوا حياة هادئه صحيه لكم ولأبناكم
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.