مقالات ووجهات نظر

أفضل النساء

أفضل النساء
أفضل النساء

مقال بقلم – ياسر مكي

المرأة كائن عجيب في كل شيء فهي ساحرة عذبة غامضة ماكرة مرهفة جميلة إذا عقلها ذبل ومات ذبل عقل الأمة كلها وانتهى وهي ملهمة الشعراء وفاتنة الرجال
وهناك نساء هن أعظم نساء الدنيا وأفضل نساء أهل الجنة وردن على سبيل الحصر بحديث النبي عليه الصلاة والسلام وهن السيدة خديجة رضي الله عنها والسيدة عائشة وآسيا زوجة فرعون والسيدة مريم ابنة عمران أم المسيح عيسى عليهما السلام والسيدة فاطمة إبنة رسول الله عليه الصلاة والسلام
ظلت المرأة لوقت طويل لا يشغلها إلا تدبير حال منزلها ورعاية أطفالها مطيعة لزوجها في غير معصية لله ومع ذلك لم يكن من الصعوبة بمكان القيام بأعمال ومهام أخرى مفيدة لبيتها وزوجها وأولادها وأخيرا لنفسها فأصبحت قادرة على تحدي ظروف الحياه القاسيةلتبقى صامدةفي أوقات عصيبة تمر بها أسرتها لتصنع سعادتها بنفسها دون إنتظار معونة من أحد لكونهاهي التي تلد نصف المجتمع وتربي النصف الآخر وفي بعض المواقف تقدم عقلها على قلبها وكرامتها على خاطرها ومكانتها على شعورها فلا تشفق على قلبها إن رأت أنه قد يؤذيها فهي ليست قاسية حادة الطباع دائما ولكنها تتحكم في قدرتها على إظهار أنوثتها بشكل قوي وفي الوقت المناسب وهي من تدلل زوجها كأخ وتخافه كأب وتهابه كسلطان وتحبه كروح تسكن بداخلها وتكون في حضوره أنثى وفي غيابه رجلآ وهي التي إن رأت من زوجها خيرآ شكرت وايضا إن رأت منه شرآ صبرت وإن دخل عليها سرت وتبسمت وإن خرج من بيتها حزنت وتشوقت وإن غضب منها تحملت وتحملت وإن أقبلت عليه اعجبته وإن غاب عنها حفظته
فإذا كانت المرأة الجميلة جوهرة فالمرأة الفاضلة كنز وأفضل النساءأيضآ اصدقهن إذاقالت ونطقت صدقت والتي إذا غضبت حلمت وإذا ضحكت تبسمت وإذا صنعت شيء اجادته دائماتلتزم ببيتها ولاتعصي زوجها عزيزة في أهلها ذليلة في نفسها ودودة ولودة وكل أمرها محمود
أما الصنف الثاني منهن اشرهن فاجمل اعرابي وصفها حين قال لسانهاكأنه حربةتبكي من غيرسبب وتضحك من غير عجب كلامها كله وعيد وصوتها شديد تدفن الحسنات وتفشي السيئات تعين الزمان على زوجهاولا تعين زوجها على الزمان إن دخل خرجت وإن خرج دخلت وإن ضحك بكت وإن بكى ضحكت تبكي وهي ظالمة وتشهد وهي غائبة قد نطق لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور هذه هي شر النساء
.
بقلم – ياسر مكي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة